فيلادلفيا - (الولايات المتحدة) - ا ف ب
في ختام جولة من ستة أيام في بنسيلفانيا، يلقي باراك أوباما الطامح إلى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، خطابا أمام ممثلي الاتحاد النقابي (ايه اف ال - سي آي او) بعد يوم على منافسته هيلاري كلينتون.
ومع أن عدد العاملين المنتسبين إلى نقابات في تراجع مستمر، لا يزال ثقل اتحاد (ايه اف ال - سي آي او)، وهو الاتحاد النقابي الرئيسي في الولايات المتحدة، كبيراً جداً.
ويضم اتحاد (اميركان فيديريشن اوف ليبور اند كونغرس اوف انداستريال اورغانايزيشنز) (ايه اف ال - سي آي او) 10 ملايين عضو وهو مستعد لتوفير المال لمساعدة المرشح الذي سيختاره الديموقراطيون لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.
وتركز النقابات خصوصاً على اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية التي ابرمت في عهد بيل كلينتون العام 1994م. ولم يدعم الاتحاد ايا من المرشحين الديموقراطيين، لكنه سمح للنقابات الست والخمسين التي يتالف منها بابداء رأيها بشكل منفرد.
وحصلت هيلاري كلينتون حتى الآن على دعم أكبر من الدعم الذي حصل عليه باراك اوباما.
وقالت كلينتون خلال اجتماع انتخابي الثلاثاء في ويلكس بار في شمال شرق بنسيلفانيا (الناس يسألون ما هو رهان هذه الحملة؟ وانا اقول ان الرهان هو الوظائف والوظائف والوظائف).
وأضافت امام النقابيين في الاتحاد (سابقى إلى جانبكم وساناضل من أجلكم وساتحدث لما هو صالحكم يومياً عندما أصبح في البيت الابيض).
وعرضت على النقابيين خطة قادرة، برأيها، على توفير ثلاثة ملايين وظيفة بفضل زيادة الاستثمارات على عشر سنوات في البنى التحتية.
واقترحت إنشاء صندوق طوارئ من عشرة مليارات دولار لترميم الجسور والطرقات السريعة. ويريد أوباما كذلك ترميم الجسور والطرقات واستخدام الأموال التي تنفق في العراق لهذا الغرض. وقال الثلاثاء في سكرانتون ادارة بوش تنفق عشرة مليارات دولار شهريا في العراق.
تصوروا لو انفقنا هذه الاموال هنا في الولايات المتحدة لترميم الطرقات والمدارس والجسور وتوفير الوظائف للاميركيين. هذا ما ينبغي علينا القيام به. وقال أوباما (أنا أؤمن بالتبادل الحر، انا اؤمن بالرأسمالية. عندما ترون رئيس مجلس ادارة شركة يكسب في عشر دقائق اكثر مما يكسبه عامل عادي في سنة كاملة، وان الاول يحظى بخفض ضريبي وليس العامل، وعندما تكافئ الشركة رئيس مجلس الادارة بعلاوات في حين يتبخر المعاش التقاعدي للعامل، فان ثمة خللا ما).
ويقترح خصوصا (وقف منح خفض ضريبي للشركات التي تنقل قسما من نشاطاتها إلى الخارج). وأضاف ان (الاتفاقات التجارية يجب ان تحترم القواعد المتعلقة بظروف العمل والبيئة والسلامة). وهو يرغب بزيادة الحد الادنى للاجور (ثمانية دولارات في الساعة حاليا) لانه (عندما يعمل المرء في الولايات المتحدة يفترض ألا يكون فقيرا).
ومن شأن هذا الخطاب أن يلقى استحسانا لدى ممثلي الاتحاد النقابي الرئيسي في الولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني بالضرورة انه كاف لاستمالتهم. ويشدد أوباما على ان الوظائف التي فقدت لن تعوض.
وقد كرر ذلك في بيتسبرغ عاصمة صناعة الصلب سابقا التي باتت غالبية نشاطها الصناعي شيئا من الماضي.
وقال الثلاثاء في آلنتاون (يجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونقول ان بعض التغييرات في اقتصادنا لا عودة عنها). وتضم بنسيلفانيا التي يتواجه فيها كل من كلينتون واوباما في 22 نيسان /ابريل، نحو 830 ألف موظف منتسب إلى نقابات. والغالبية العظمى منهم ديموقراطيون.