«الجزيرة»- محمد المنيف
للفن التشكيلي عشق بين أضلع كل إنسان راقٍ يتمتع بحس مرهف وثقافة عالية.. لهذا نجد له تحركاً وتواجداً ونمواً في كل منطقة من بلادنا الغالية، ومنها منطقة الحدود الشمالية بوابة الوطن المزدانة بكل عناصر الجمال والأصالة المتحرك منها والثابت.. الواقع البيئي والمجتمع.. منطقة تمتلك مقومات الثقافة والتراث تاريخاً ومواقف تكمل به بناء الوطن الكبير.. انتماء وولاء برزت رموزه في كل إبداع من إبداعات أبناء المنطقة كل في مجاله ومن بينها الجانب الثقافي بما فيه الفنون التشكيلية.. هذه الوسيلة الهامة من وسائل التعبير المباشر التي تُرى بالعين وتترجم العقول وتدغدغ الوجدان كلما كانت نابعة من الأعماق مستلهمة من واقعنا المؤطر بالقيم والتقاليد.
قبل فترة أُقيم في نادي عرعر المعرض الأول لفناني المنطقة الشمالية، وضم نخبة من أبناء المنطقة المسكونين بهذا الإبداع الجميل جمعهم حب منطقتهم.. وألَّف بينهم قواسم مشتركة في سبل تعبيرهم فكان لهم هذا المعرض الذي يُعتبر نافذة مشرقة يطل منها أشقاؤهم المتابعون من التشكيليين والمثقفين في المملكة على ما تضمه المنطقة الشمالية من أسماء تمتلك القدرات.. متسلحة بالمؤهلات المتخصصة والمواهب الحقيقية.. هذا المعرض الذي يُشكِّل الخطوة الأولى نحو خطوات أكثر احتواء لأسماء جديدة في قادم الأيام شارك به كل من التشكيليين: مفرح العنزي، إدريس العنزي، دحام الرويلي، فيصل السهو، عيسى الهاشم، سعيدة العنزي، عنود العنزي، جلال الدهمش، أحمد الزهراني، بدر الرويلي، عوض العنزي، صالح الزمريق، نوف المطيري، جواهر العنزي.
أُقيم المعرض في نادي عرعر وتمت رعايته من قِبل شركة ثبت إحدى المؤسسات الأهلية بالمنطقة وهي إحدى مجموعات شركات أبناء فرحان مبارك القحطاني، أُعد للمعرض كتيب أنيق تضمن كلمة لرئيس نادي عرعر الأستاذ تركي العنزي، الذي أشار إلى أن النادي لا يتوقف دعمه لشباب المنطقة على الرياضة، بل يمتد عطاؤه إلى مختلف الأنشطة ومنها الفنون التشكيلية.. كما تضمن الكتيب كلمة لمشرف النشاط بالنادي مفرح العنزي أحد المشاركين بالمعرض أشار فيها إلى امتلاك المنطقة للمواهب والمبدعين.. كما استعرض في الكتيب عدد من صور الأعمال المشاركة التي تبرز نواحي الجمال في المنطقة من خلال مصادر الإلهام فيها في البيئة والمجتمع والموروث الأدبي الذي جعل من بعض الفنانين مرجعاً لخيالهم استلهمت فيه المواقف والمآثر المتعددة.. كما تضمن المعرض لوحات.