اعبريني ذكرياتٍ لم تذق حلوى..
ولم تلعب مع الأطفال يوما..
لا، ولم تسمع حكاياتٍ سوى:
(مات البطل)!...
فأنا.. مثلك.. أخشى النومَ إن حفَّت بعينيّ ذئابٌ
وسواحر،..
ولصوص يسرقون الأمنياتِ،..
ثم يرمون بوجهي، وبقلبي في
أراشيف الصحف...
وأنا.. مثلك يؤذيني صغار وكبار -دون أن يدروا-..
ويلغيني أحبَّة...
وأنا.. مثلك أبكي بدموعٍ، وبخيباتٍ
وحرمانٍ..، وفقدْ..
وبكيتُ الشمسَ ليلاً
فأحاطتني يداه.. بالعمى..
ومشيتُ الحزنَ
لم أبصركِ فيه..
فاعبريني...
أنت يا طفلة مثلي
وعدتني خطواتي بفرح،
غير أني في الضياعِ
فامنحيني.. أغنياتٍ
ومرح..
أنت يا طفلة من ينهي تقاليد الألم،..
فاعبريني بسلامٍ،
لا تقولي.. إنه.. (مات الفرحْ)!.
آسية بنت عبدالرحمن
Asia.a-a@hotmail.com