Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/04/2008 G Issue 12971
الخميس 26 ربيع الأول 1429   العدد  12971

عزاء ومواساة

 

بلهفة وشوق سعى كل منهما إلى لقاء الآخر.. لم يكن هناك مجال للتفكير في الأمر.. ولا يحتاجان سوى أن يتوجه كل منهما إلى نقطة اللقاء.. بشوق ابن ولهفة أب انطلقا وكلاهما يختصر المسافات لكن الله سبحانه قدر أن يكون اللقاء في جنته إن شاء الله.. وصارت نقطتهما للقاء هي نقطة الفراق.

وهنا كتب الشاعر :الأخ عبد الله السعد السليم.. أعلم أن الكلام لا يرد غائباً ولكنها مشاعر وأحاسيس ترجمت إلى بيانها:

عزاء أبا هاني بفقد محمد

وهل من عزا غير التجمل بالصبر

ووالله ما خاب الرجاء لمؤمن

شكور على النعمى صبور على العمر

أعزيك عبد الله في بعضك الذي

مضى تاركاً بعضاً إلى لوعة تفري

فيا لوعة كان الأسى من ثمارها

إذا هلت الذكرى فيا لوعة الذكر

فيا طالما قد شم من جيبه الشذى

يضوع، وضحكات على ثغره تغري

ويا حسنه إذ كان يلهو - وصبية

حواليه كالأقمار - إذ لاح كالبدر

فكيف وإذ قد صار كالرمح مشرعاً

تناط به الآمال بالعسر واليسر

تسربل في ثوب الوقار ولم تكن

له نفس مغرورٍ وما كان بالغر

نمته إلى سعد أبيه وشيجة

وإن دماء الحر تسري إلى الحر

مضى طاهر الأثواب غير مذمم

نقياً نقاء الطل في شهقة الفجر

فإن يسل حيناً ذكرته كريمة

كتوم يكاد الدمع من عينها يجري

فتشفي جراح القلب في ذكر ربها

وتمعن في التسبيح والحمد والذكر

فتجلو هموم كالجبال ولم تكن

لتجلو لولا من له غاية الأمر

فإن يك محمود السجايا محمد

مضى فاسأل الرحمن في طولة العمر

لآبائه مع اخوة موئل الرجا

دعاء محب يجتلي ليلة القدر

إبراهيم منصور الشوشان


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد