رصد - فهد السبيعي
تحليل - المدرب نايف العنزي
لقاءات الهلال والنصر حتى لو كانت على المستوى الأولمبي فهي لا تخلو من الندية والحضور الجماهيري المعتاد ولا شك أن تجدد لقاء الهلال بالنصر على نهائي يعتبر أمراً يعيد لهما السمعة الرائعة في جميع لقاءاتهما السابقة والتي تحظى بمتابعة واسعة من الجماهير السعودية والخليجية.
كيف يفوز الهلال؟
شهد الهلال في الفترة الماضية تألق لاعبيه وحماسهم في مشاركتهم في بعض المباريات مع لاعبي الفريق الأول وهو ما يحسب للمدرب كوزمن أن جند لاعبيه في الاحتكاك مع زملائهم وإعطائهم الفرصة من أجل إثبات وجودهم وهو الأمر الذي يؤكد علو كعبهم في هذا النهائي خاصة في ظل مشاركة عناصر من الفريق الأول سيدعمون زملاءهم لاعبي الأولمبي في مواجهة منافسهم الكبير فريق النصر.
اعتماد الهلاليين على إمكانيات لاعبيهم في اللعب السريع والوصول إلى مرمى الخصم بشكل سريع سيؤدي إلى زعزعة الفريق المقابل ويشكل نوعاً من الضغط والإرباك لديهم وهي السمة التي يمتاز بها لاعبو وسط الهلال خاصة الفريدي والدوسري. في حين تظل الناحية الدفاعية بوجود تفاريس في حال استعانة المدرب به مصدر أمان للهلاليين.
مفاتيح الفوز في الهلال
تظل العناصر الخمسة التي سيتم اختيارها دعماً قوياً لأحمد الفريدي والكلثم والدوسري وسلمان مؤمن وصالح الدوسري.
كيف يفوز النصر؟
الفريق النصراوي يلعب هذا النهائي وهو يواجه ضغوطات شرفية وجماهيرية من أجل إعادة (نصر زمان) وفي نظري أن وصول الفريق النصراوي لهذه المباراة الأخيرة بعد هذا الغياب ورغم كل الظروف التي مر بها الفريق لا شك أنها نقطة إيجابية تحسب للاعبين وللمدرب وكذلك للإدارة. ومتى ما أراد النصر الفوز فعلى لاعبيه اللعب بالروح الكبيرة التي طالما افتقدها اللاعبون منذ سنوات فخصمهم لا شك أنه فريق لا يستهان به ويملك الأفضلية بمراحل وهو ما سيكون في صالحهم فيما لو لعبوا بالروح واحترام الخصم وإعطائه حقه من الجدية والاهتمام في التركيز في اللعب. وسيرتكب المدرب آساد خطأً كبيراً في حال فتح ملعبه للفريق الهلالي فلا بد له أن يعي المقدرة الهجومية والسرعة التي يمتاز بها لاعبو الهلال فمحاولة مراقبة صنّاع اللعب الهلالي أمر لا بد منه مع تماسك لاعبي الوسط ومساندتهم للاعبي الدفاع في مهمتهم التي لن تكون سهلة.
مفاتيح الفوز في النصر
يبقى سعد الحارثي مطلباً مهماً في التواجد في خط الهجوم النصراوي بالإضافة إلى الشهراني وفهد الزهراني وإلتون والبحري.
مدربا الفريقين
لن يجد مدرب الهلال أولاريو كوزمين صعوبة في اختيار الأفضل في هذا الديربي كون لديه أسماء قادرة على ترجمة أفكاره وطريقته في اللعب، بينما يظل المدرب آساد مطالباً بدعم لاعبيه بلاعبين من الفريق الأول قادرين على مساندة زملائهم وبث الروح فيما بينهم.