بعد سبع سنوات من الزمن يعود النصر هذا المساء للعب على النهائيات، ولكن أمام من؟ أمام الهلال المنافس التاريخي والصديق الدائم للبطولات.
* عندما تأهل النصر لهذه المباراة كان مشهد الفرح هيستيرياً بعودة الأصفر لصعود المنصات، وإذا حقق اللقب هذا المساء سيكون الفرح فوق الوصف برأيي لأن معادلة الجفاء ستكون حلت مع البطولات، وإن خسر وهذا لن يكون مفاجئاً أعتقد أن العاطفيين سيشعرون بكثير من الحزن لأن رواية الحرمان ستستمر في عرض فصولها.
* شخصياً لا أستبعد فوز الزعماء فهم فريق المناسبات الذي لا يغيب، ولا أستغرب فوز العالميين فقد حان الوقت لأن يعودوا من أجل المتعة ومن أجل متابعة كتابة تاريخهم الجميل.
* من الجميل قبل المباراة أن تأتي وفي سدة القيادة النصراوية الرئيس الذي كتب قبل اسمه بين قوسين (الذهبي) الأمير فيصل بن عبد الرحمن، والأجمل أن القيادة الهلالية يقف على عرشها الذهبي الآخر الأمير محمد بن فيصل الذي يتحين الفرصة لتقديم أغلى بطولة للهلاليين من أمام الجار الأصفر.
* فنياً لدى مدرب الهلال خيارات أوسع لاختيار خماسي الخبرة والدعم، وفي المقابل مدرب النصر خياراته محدودة ولا تحقق معادلة التوازن بين الدفاع والهجوم لذا عليه أن يبقى على تشكيلة نصف النهائي وألا يجازف بضم لاعب تراجع مستواه لأجل المطالبين به.
* من واقع المباريات كوزمين مدرب يجيد التدخل ولديه الخيارات الجاهزة، وعلى العكس منه مدرب النصر فهو إما متهور هجومياً أو مبالغ دفاعياً.
* في السابق كان النصر يكسب الهلال بالتنظيم الدفاعي والارتداد بالهجمات المرتدة، والآن تخلى النصر عن ذلك الأسلوب فسلكه الهلال وأصبح الكاسب الأكبر، بنفس الطريقة كسب الهلال مباراتين هذا الموسم وبطريقة النصر القديمة لحق بالتعادل في مباراة فأي الطرق الفنية سيلعب بها النصر إذا سلمنا أن الهلال لن يتزحزح عن خطته الدفاعية التي قادته في السنوات الخمس الأخيرة لإنجازات مشهودة.
* على الورق الهلال يملك قوة فتاكة تتمثل في تفاريس والخثران والغنام والهداف الخراشي وكذلك الكونغولي ليلو الذي ستكون فرصته الليلة كبيرة لتقديم نفسه، بينما في خبراء النصر يظهر القائد البحري والزهراني بقتاليته والشهراني بحاسة التهديف التي نصبته الهداف الأول للفريق بعد تواري من سبقوه.
* من بين العناصر يصعب تجاهل الساحر الفريدي وملك المهارات الدوسري، والقادم بقوة ريان بلال والراقي محسن القرني والقصير إلتون الذي سينظر للمباراة بنفس نظارة ليلو.
* في النهائيات دائماً يكون للمدافعين كلمة من جانب الهلال وللاعبي الوسط في النصر فهل هو مساء تفاريس والقرني أم يظهر نجم جديد كبرناوي النصر صاحب التسديدات الهائلة وأيضاً سلطان السعود الذي أحضر نصف السعادة للهلاليين الأحد الماضي.
* سيواجه الدعيع الصغير وكميل النصر أصعب اختبار الليلة فمن ينجح؟
* لجماهير الزعيم وجماهير العالمي.. نريدها ليلة لا تقبل التجاوزات.
* بكل روح رياضية مبارك مقدماً للبطل وحظاً أوفر للخاسر ومبارك للكرة السعودية عودة نصرها وهلالها للنهائيات.