جازان - إبراهيم بكري - أحمد حكمي
حادث شنيع ومأساة جديدة اختلطت فيها أجساد المعلمات بدماء الطلاب وتناثرت أشلاء أجسادهم هنا وهناك في مشهد محزن عنوانه الموت يزداد تكراره يوماً بعد يوم (حوادث السير) وفي كل مرة الضحية المعلمات، هذه المرة ضحية أخرى إنهم الطلاب.
صباح أمس الساعة السابعة وعشر موعد الحادث الأليم.. المكان طريق صبيا العيدابي - تقاطع حلة الأحوس، الضحايا عشرة.. فارق الحياة منهم خمسة، ثلاثة أشقاء، أما بقية الضحايا فحالتهم خطرة وهم في العناية المركزة بمستشفى صبيا العام.
تفاصيل المأساة أن السرعة الجنونية والتجاوز الخاطئ لقائد السيارة الكامري هو سبب الحادث ليصطدم وجهاً لوجه بسيارة المعلمات الصالون وقوة التصادم تسببت في حصر الضحايا في السيارتين.. حالة استنفار قصوى من رجال الدفاع المدني والاستجابة السريعة للبلاغ.. فرقة إنقاذ الدفاع المدني استخدمت الأكسجين ومعدات لقطع الحديد لتحرير الضحايا المحاصرين ونقلهم لمستشفى صبيا العام بواسطة الدفاع المدني والهلال الأحمر.
هذا ما أكده للجزيرة الناطق الإعلامي للدفاع المدني بجازان الملازم أول يحيى بن عبدالله القحطاني مشيراً إلى أنه فور الحادث نقل من السيارة الكامري ثلاث وفيات وحالة إصابة خطيرة أما السيارة الصالون كانت وفاة السائق وإصابة خمس معلمات إصابات خطيرة.
ومن جانبه أكد الناطق الإعلامي بصحة جازان جبريل القبي للجزيرة قائلاً: إن قسم الطوارئ بمستشفى صبيا العام صباح أمس استقبل تسع حالات ما بين إصابات ووفيات نتيجة حادث مروري وفور وصولهم تم الاستنفار بالمستشفى وأعلنت حالة الطوارئ.
المتوفون هم: موسى أحمد عزي سائق الطلاب.. السيارة الكامري موظف بمحكمة الدرب.
الطلاب وهم جميعهم أشقاء من أسرة واحدة: يحيى عطية قناعي، إبراهيم عطية قناعي، علي عطية قناعي، عبدالله محمد قديمي سائق المعلمات - السيارة الصالون- مصابات في الحادث جميعهن من المعلمات ويرقدن في العناية المركزة ويعملن بمدرسة الحمرة الابتدائية بهروب وهن:
صالحة محمد القحطاني 32 سنة مصابة في الصدر وكسر الذراع الأيسر وهي حامل في شهرها السادس.
عائشة هميلي إصابة بليغة بالرأس.
فاطمة شمسي جعفري 33 سنة كسر بالحوض.
عواطف قاسم سويدي نقلت لمستشفى الملك فهد إصابتها خطيرة بالرأس.
هذا الإحصائيات حصلت عليها (الجزيرة) من صحة جازان. بينما يؤكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني الملازم أول يحيى القحطاني أن عدد الضحايا بالحادث عشر وليس تسعا كما تروي الصحة واسم الضحية العاشرة (نهى الأشعر) وهي في السيارة الصالون مع المعلمات وسجلت بمحضر الحادث الرسمي.
ومن جانبها اتفقت إحصائية المرور بصبيا مع ما ذكرته صحة جازان في بيانها حول أن عدد الضحايا تسع وليس عشراً بالتأكيد من الرائد أحمد محمد القصادي مدير مرور صبيا مضيفاً أن السرعة الجنونية والتجاوز الخاطئ من قائد السيارة الكامري كان سبباً في حدوث المأساة.
ولفض جدل الإحصائيات بين الجهات الحكومية عادت (الجزيرة) للناطق الإعلامي بصحة جازان جبريل القبي ليشكك في إحصائية الدفاع المدني مشيراً إلى أن المعلمة (نهى الأشعر) اعتادت على الدوام مع المعلمات يومياً في نفس السيارة لكن أمس غابت ولم ترافقهن.
وعادت (الجزيرة) مرة أخرى للناطق الإعلامي بالدفاع المدني الملازم يحيى القحطاني ليؤكد أن الضحايا عشر. أما من لم تدوام مع المعلمات هي ابنة السائق أما نهى الأشعر فكانت في الحادث؟!.
ومن جانبها - الجزيرة - وبعيداً عن جدل الجهات المعنية بالحادث حول الإحصائيات المستغربة والتي تتطلب الدقة والتنسيق بين الجهات زارت موقع الحادث لترصد الدماء التي أغرقت الطريق ورسمت خطوطاً حمراء على دفاتر التحضير وكُتب الدراسة في سيناريو يتكرر يومياً في ظل تعطل قرار النقل المدرسي والملفت أن جميع الوفيات الخمس رجال والإصابات الخمس نساء.