الطائف - عليان آل سعدان
أكد مساعد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي د.محمد عمر بادحدح بأن أكثر القضايا التي رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الندوة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد سقطت لعدم وجود أي أدلة تدين الندوة لا من قريب ولا من بعيد وقال بمناسبة افتتاح الملتقى التاسع عشر لأعضاء مجلس شرف الندوة في محافظة الطائف يوم أمس الأول: إن هناك قضيتين لا يزال القضاء الأمريكي ينظر فيهما حاليا ونحن واثقون كل الثقة أن مصير هاتين القضيتين سيلحق بنفس المصير في القضايا السابقة، مؤكدا أن الندوة قد تجاوزت مثل هذه الإشكاليات بكثير واستعادت وضعها حاليا بشكل أفضل مما كانت علية قبل أحداث سبتمبر وعن الأسباب التي أدت إلى محاولة الإساءة للندوة في الخارج بصورة عامة والولايات المتحدة بصورة خاصة.
وقال بادحدح: إن المحامين في البلد الذي وقعت فيه أحداث سبتمبر استغلوا الموقف لصالحهم وحولوا القضية إلى مصلحة تجارية يمكن الاستفادة منها وبدأ أكثرهم إن لم يكن جميعهم بالبحث عن الأشخاص المتضررين من مواطني هذا البلد أو المقيمين فيه وحثّهم على رفع قضايا طلب تعويض وأدرجوا الندوة العالمية للشباب الإسلامي البريئة كبراءة الذئب من دم يوسف من دعم مثل هذه الأعمال الإرهابية مالياً وغير مالي وهذا ما ثبت في كثير من القضايا التي رفعت من قبل المحامين وسقط أكثرها والباقي في طريقة للسقوط إن شاء الله.
وقال: إن الندوة تبذل جهوداً كبيرة في مجال تخصصاتها لخدمة الشباب المسلم منذ زمن طويل جدا وفي أكثر من 50 مكتباً في جميع أنحاء العالم وتحتل مكانة كبيرة من الثقة والاحترام لدى جميع الهيئات والمنظمات الدولية والدول والشعوب لما تقدمه من دور كبير في مساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين في الحروب والكوارث وغيرها من الحوادث الأخرى وبرغم تقلص موارد الندوة بعد أحداث سبتمبر تواصلت جهود الندوة وأعمالها الخيرية والإنسانية في نفس البلد وكافة قارات العالم الست وتحملت كثيراً من المتاعب والعناء في سبيل الاستمرار في عملها المناط بها لخدمة الشباب المسلم والمحافظة على تمسكه بدينه وخلقه الإسلامي البعيد كل البعد عن مثل هذه الأعمال الإرهابية بكل أنواعه وأشكاله وألونه واستعادة الندوة ثقتها في الجميع رؤساء دول وشعوب ومنظمات وهيئات دولية، مؤكداً في ختام تصريحه أن الندوة ستلتفت لتركيز جهودها وخدماتها للشباب المسلم والفقراء والمحتاجين في الداخل ووضعت خططاً جديدة للقيام بهذا العمل لقي دعماً وتشجيعاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيدها الله ونصرها من عنده، مشيراً إلى أن المسئولين بالندوة تشرفوا في الأسبوع قبل الماضي بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعرضنا عليه برامج خطط الندوة الجديدة في الداخل وتفضل حفظه الله بالتوجيه بمضاعفة تبرعه السنوي للندوة ولا يسعني في هذه المناسبة ونيابة عن الأمين العام للندوة وكافة أعضاء الندوة والعاملين بها سوى تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لسموه الكريم على هذا الدعم الجديد وكان مساعد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي د.محمد عمر بادحدح قد حضر مساء أمس الأول حفل افتتاح اللقاء التاسع عشر لأعضاء مجلس الشرف للندوة في محافظة الطائف.