نيويورك (الأمم المتحدة) - الخرطوم - نجامينا - الوكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء معلومات عن تحركات جديدة للمتمردين التشاديين قرب الحدود السودانية ودعا تشاد والسودان الى احترام اتفاقات السلام الموقعة بينهما حسبما أفاد الثلاثاء مكتبه الصحافي.
وجاء في بيان أن الامين العام يشعر ببالغ القلق لمعلومات عن تحركات متواصلة لمجموعات متمردة عبر الحدود السودانية التشادية ولاحتمال ان تشن هذه المجموعات هجمات في الأراضي التشادية.
وان الأمين العام يدعو حكومتي تشاد والسودان إلى احترام تعهداتهما بناء على اتفاق دكار في 13 آذار - مارس وبذل كافة جهودهما لضمان الا يستخدم المتمردون اراضيهما كنقطة انطلاق لتوغلاتهم.
واندلعت معارك في وقت سابق من أمس الثلاثاء في أقصى شرق تشاد بين متمردين والقوات التشادية بعد شهرين من حملة عسكرية فاشلة للمجموعات المتمردة المعادية للرئيس ادريس ديبي كادت تطيح بنظامه.
وكما حدث في الماضي اتهمت وزارة الدفاع التشادية في بيان لها السودان بالوقوف وراء هذه المواجهات الجديدة رغم توقيع اتفاق عدم اعتداء آخر في 13 آذار - مارس في دكار بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي. ونفى الجيش السوداني أمس اتهامات تشادية له بالتورط في المعارك التي اندلعت بين القوات الحكومية والمتمردين التشاديين، مؤكداً احترامه والقوات المسلحة السودانية لاتفاق السلام الموقع بين البلدين في دكار.
وأكد الرائد عبد السميع حاج أحمد لوكالة فرانس برس ان القوات المسلحة السودانية تعمل داخل حدود السودان.. وما يجري هو شأن تشادي داخلي والجيش السوداني لا علاقة له به.
وفي شأن تشادي آخر اعتبرت نقابة القضاة في تشاد الثلاثاء غداة العفو الرئاسي التشادي عن ستة فرنسيين من جمعية (آرش دو زويه)، ان على الدولة الفرنسية (الحلول محل المدانين المعفى عنهم في ما يخص دفع تعويضات للضحايا).
وقال ممثل للنقابة لوكالة فرانس برس (الآن بعد أن تم العفو تبقى الدولة الفرنسية هي الضامنة ويجب ان تحل محل المدانين في ما يخص دفع تعويضات للضحايا).
وأضاف (ان العفو الرئاسي الذي منح لأعضاء آرش دو زويه لا يلغي التعويضات الممنوحة للضحايا، ويجب أن نعرف الآن من سيدفع التعويضات).
واستبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الثلاثاء أن تدفع فرنسا هذه التعويضات وقال (من غير الوارد ان يتكبد دافعو الضرائب الفرنسيين دفع 6 ملايين يورو بسبب أخطاء لم تقترفها فرنسا).