أنقرة - ديار بكر - بروكسل - الوكالات
العلاقات الصعبة أصلاً بين أنقرة والاتحاد الأوروبي مهددة بمزيد من التدهور بعد أن سمح الاثنين برفع دعوى لحظر الحزب الحاكم في تركيا الأمر الذي يعطي سلاحاً جديداً للدول التي تعارض انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر أماندا أكتشاكوجا المحللة في مركز (يوروبيين بوليسي سنتر) في بروكسل أن قرار المحكمة الدستورية التركية اعتبار الطعن الذي يُطالب بحظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مقبولاً شكلاً، (يوجه ضربة قوية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا).
وجدد المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع أولي رين التأكيد الاثنين أن (المخاطرة كبيرة) في هذه القضية وأنه (لا يرى مبرراً) لحظر حزب العدالة والتنمية.. واعتبر أن حظر الحزب مبرر في حال لجأ الحزب إلى العنف أو دعا إلى استخدام العنف.. لكنه لم يكرر بوضوح التهديد الذي لوّح به السبت باحتمال أن يؤثر ذلك على مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي انطلقت في تشرين الأول - أكتوبر 2005م.
وكان رين قال السبت إن إطار المفاوضات ينص على أنه في حال حصول (انتهاك خطر للمبادئ الديموقراطية) من قبل تركيا فإن (المفوضية الأوروبية ستكون مضطرة إلى النظر في الانعكاسات المتحملة على المفاوضات).
أمنياً... أعلن وزير العدل التركي محمد علي شاهين الاثنين أن السلطات القضائية التركية تلاحق أكثر من ألف شخص بتهمة انتهاك القانون الخاص (بإهانة القومية التركية) على الرغم من الوعود العديدة من جانب الحكومة بتعديل القانون.في المقابل أفادت مصادر أمنية محلية أمس عن مقتل ثلاثة عسكريين أتراك أحدهم ضابط، مساء الاثنين في اشتباكات حصلت في جنوب شرق تركيا مع انفصاليي حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن سقوط أربعة جرحى في صفوف الجيش وقعت في منطقة بستلر - ديريلر الجبلية في محافظة شرناك الحدودية مع العراق.