القدس المحتلة - غزة - بلال أبودقة
استشهد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث قتلت قوات الاحتلال أثناء توغل لها في غزة اثنين من الفلسطينيين فيما سقط الشهيد الثالث عندما أطلق مستوطن النار عليه في الضفة بدعوى محاولته مهاجمة مستوطنين آخرين.
وقالت قوات الاحتلال إن المستوطن أطلق النار على الفلسطيني بعد أن حاول طعن المستوطنين في محطة للحافلات بالقرب من مستوطنة شيلو بين رام الله ومدينة نابلس.
وأعلن مصدر أمني فلسطيني أن الشاب القتيل هو عبد اللطيف حروب من قرية خراس القريبة من بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، ويبلغ من العمر 25 عاماً.
والقتيل كان طالباً في جامعة بير زيت (الضفة الغربية) في السنة الثانية بكلية التجارة والاقتصاد وأحد نشطاء الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس، ونفي مصدر أمني فلسطيني أنه حاول مهاجمة إسرائيليين.
وبحسب المصادر الأمنية والمحلية الفلسطينية: فإن قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزل الشهيد حروب في بلدة خاراس وقامت بعمليات تفتيش بمنزل عائلة الشهيد حروب ومنازل أعمامه في البلدة وقامت بتحطيم محتويات المنازل وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع أقاربه.
ووقع الحادث بعد ساعات من إزالة نقطة تفتيش في الضفة الغربية في إطار وفاء إسرائيل بوعدها لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تخفيف القيود على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة أفاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون أن ناشطين فلسطينيين قتلا صباح أمس الثلاثاء بنيران الجيش الإسرائيلي في عملية توغل شرق دير البلح في جنوب القطاع..
وقال المصدر إن الشهيدين عبد الله اللوح ويحيى البراق نقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعدما قتلا برصاص قوات الاحتلال في قرية وادي السلقا شرق دير البلح. وأشار إلى أن اثنين آخرين أصيبا بالرصاص الإسرائيلي ونقلا إلى المستشفى للعلاج. وذكر شهود عيان أن القتيلين من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال شهود عيان محليون ل(مراسل الجزيرة): إن القوات الخاصة الإسرائيلية توغلت في ساعة مبكرة من فجر أمس مدعومة بعدد من الآليات العسكرية والمروحيات الحربية في المنطقة في حين اعتلى القناصة منازل المواطنين وأطلقوا النار على السكان.. واشتبك القوات الخاصة الاحتلالية مع نقطة رباط متقدمة لمقاومين من القسام ما أسفر عن استشهاد المقاومين، حيث تُركا ينزفان لوقت طويل على الأرض قرب مصلى (أبو غرابة) في المنطقة قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهما.. في حين حلقت طائرات الاحتلال بكثافة في المكان وأطلقت النار باتجاه كل متحرك في المنطقة.
ومن جانب آخر هددت جماعة تطلق على نفسها (أحرار الوطن) يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة في قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) متهمة إياها ب(ممارسة الإقصاء بحق المعلمين) والعمل على (نشر الرذيلة).
وحذرت الجماعة في بيان نقله موقع وكالة فلسطين برس أمس الثلاثاء الاونروا من الاستمرار في (الإجراءات والممارسات المخططة والممنهجة) والتي قالت إنها (تهدف لإضعاف منظومتنا الاجتماعية وانتمائنا إلى ديننا ووطننا مستغلة الحصار).
وهددت بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لوقف ما أسمته (المؤامرة على الفلسطينيين في القطاع)، مدعية أن الوكالة تعمل على نشر (الرذيلة والاختلاط بين النساء والرجال من خلال توظيف المرأة في سلك التعليم وإقامة الاحتفالات بمناسبة يوم المرأة العالمي بما يتنافي مع عادات المجتمع الفلسطيني المحافظ).
يذكر أن الأونروا تقدم مساعدات لغالبية سكان قطاع غزة الذي يعاني من معدلات فقر وبطالة قياسية ويعتمد على الإعانات الدولية لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة جراء الحصار الإسرائيلي.