داكا - رويترز
هدد الحزبان الرئيسيان في بنجلاديش بتحدي حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة ومقاطعة الانتخابات المقررة أواخر العام الحالي إذا لم تفرج السلطات عن زعيمتيهما المعتقلتين.
والحزبان الرئيسيان في بنجلاديش هما حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة الشيخة حسينة وحزب بنجلاديش الوطني الذي تتزعمه البيجوم خالدة ضياء.
ووضعت السلطات الشيخة حسينة والبيجوم خالدة في السجن منذ العام الماضي بتهمة الفساد وفي حالة الإدانة سيحظر مشاركتهما في الانتخابات القادمة.
وفي أعقاب اجتماع عقد الليلة قبل الماضية قال حزب رابطة عوامي: إن حملة جمع التوقيعات المقررة على مستوى البلاد والإضراب عن الطعام للضغط من أجل الافراج عن حسينة قد تتحول الى حركة شعبية للمطالبة بالإفراج عنها.
وقال طفيل أحمد وهو زعيم كبير في عوامي: (ندعو الحكومة للإفراج عن حسينة بحلول الرابع من ابريل لتفادي الحركة)، مشيراً إلى احتجاجات محتملة في الشوارع وإجراءات أخرى محظورة الآن بموجب قانون الطوارئ.
وصرح حنان شاه وهو بريجادير جنرال متقاعد وزعيم بارز في حزب بنجلاديش الوطني ومؤيد قوي لخالدة بأن حزبه مستعد أيضا (لاتخاذ أي تحرك مناسب) لإخراجها من السجن.
وقال حنان لأعضاء حزبه: (لن نترك باباً دون أن نطرقه لاجبار (السلطات) على الإفراج عن زعيمتنا المحبوبة ولن نشارك في الانتخابات مادامت خلف قضبان السجن).
ويقول محللون سياسيون: إنه في حالة تحدي أي من الحزبين لقانون الطوارئ سيسارع الحزب الآخر بأن يحذو حذوه. ولم تظهر حكومة بنجلاديش أي مؤشرات حتى الآن على رضوخها لهذا المطلب.
وتقول الحكومة التي يرأسها حالياً فخر الدين أحمد محافظ البنك المركزي السابق: إنها ستنهي أحكام الطوارئ (في الوقت المناسب) قبل الانتخابات الموعودة.