الفضاء البصري للمعرض: الأسقف المتعالية بصور الرموز..
الممرات والأفق في المسارات المفضية إلى مزيد
من محلات الكتب، ما يبعث على التأمل..
الطيف المتعدد.. وخطوط الحركة اليومية للزوار
ومحتواها من السائرين بنوعياتهم وأهدافهم..
تغير يخترق نمط (متسوقين) اعتدناهم في
المجتمعات التجارية ومعارض السلع الاستهلاكية..
** (السعوديون) بأنواعهم ينكبون بهذا الحرص
إلى (معرض الكتاب) ويفاقمون منسوب المبيعات..
عنوان يبدو أكبر.. من إشكالات صغيرة وطريفة
مرت بها أيام (المعرض)..........!
** ومناشط باتت (جوهراً) يجاوز تخوم الاحتفال وتظاهرته الوقتية
وسيكون لها فيما لو ترسخت.. ووازنت بين منظوري
الهدف الاستراتيجي للتظاهرة وجميع معطياتها..
أثراً مبتغى.. يجعل من المناسبة توقيتاً تقاس
بمؤشراته مستوى الحالة الثقافية.. التي وإن لم يكن
الكتاب - كوسيط معرفي - سبباً في عافيتها..
فهو من نتائجها حتماً..!
** و(المعرض) هنا.. يصر كذلك على تجاوز
إطاره الثقافي المحض.. كونه مناسبة لنشر الكتاب
ومواكبة جديدة.. إلى تطعيم الثقافة الاجتماعية
ومستقراتها بنبض جديد.. يتكوَّن بعفوية متناهية..
تجابه - بنقاء - نوايا المتربصين.. بكل جديد ومتغير..
وكل ما يمس (الجفاف) في أذهانهم.. بغض النظر
عن جوهره وجدواه.........!
** استبدال المجابهة الجافة.. والمحاسبة الصرفة..
بالكياسة الواسعة.. التي تفرغ احتقان أولئك
وتستدرجهم من حيث لا يعقلون.. إلى منطق الأشياء
وحملهم على كشف نفسهم للآخرين..
ليستبينوا أن الصراخ بالعناوين
و........ والاستقواء بها.. لا يغني شيئاً أمام
مشروع التنوير والإصلاح والمعرفة..!
** التدرج في رفع وتيرة الفعاليات المصاحبة
وتكثيفها.. واهتمامها بإضاءة إشكالات ثقافية
جادة واستقطابها لأسماء ذات تأثير جماهيري..
وأصالة معرفية وحضور مسؤول..
والاستمرار في ترك الناس يتعايشون..
.. يختلفون ويتفقون ويتدافعون
ويتكيفون ويعبرون بحرية.. عن الرغبة
في (الكتاب).. وكل حمولاته واشتراطاته
ومآلات احتفالياته؛ من تنوير ومعرفة
وحرية.. من شأنها أن تصنف (المعرض)
حدثاً موسمياً.. يقوّض بحراكه
كل نواميس العزلة والسكون..
md1413@hotmail.com