Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/04/2008 G Issue 12970
الاربعاء 25 ربيع الأول 1429   العدد  12970
مركاز
بدون عنوان
حسين علي حسين

قبل شهور قبض على طبيب عربي في أحد المستشفيات الخاصة بجدة، وكان هذا الطبيب يحقن مرضاه من المواطنين، وربما غيرهم، لتخفيف آلامهم أو ضغوطهم اليومية، لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة أن هذه الحقنة تعود من يأخذها على الإدمان، ليبدأ بعد ذلك، من أخذها، في إبداء الرغبة بأخذها مرة أخرى، وهنا تبدأ لعبة الطبيب بزيادة قيمة هذه الجرعة إلى أكثر من خمسمائة ريال، وقد زاد إقبال من اعتادوا هذه الحقنة على هذا الطبيب، فجمع ثروة كبيرة، من دواء غير مرخص، ساعده في ذلك بعض الممرضين في هذا المشفى الخاص، حتى قبض على الطبيب ومساعده، فصدر حكما قضائيا بحبس الطبيب عشرين عاما، ومساعده خمسة عشر عاما؛ مع الجلد والإبعاد بعد انتهاء المحكومية!

ولا ندري حتى الآن ما هو الحكم الصادر بحق المستشفى الخاص، ولا اسم الطبيب ولا اسم مساعده، وهي عادة غريبة أو سلوك أخلاقي لا يستحقه مجرمان ولا من أعطاهما الفرصة لتدمير حياة الناس، مثل هؤلاء المجرمين لا يكفي بحقهما السجن، فحتى حياتهما لا توازي حياة العشرات الذين دمروا نفسيا وبدنيا، دون ذنب اقترفوه، إلا إذا اعتبرنا البحث عن العلاج في المستشفيات ذنبا!!

* ذهبت إلى مركز الملك فهد الثقافي، بدعوة من صديقي فهد الحوشاني، لكي أشاهد مسرحيته (زمن الكلام) للمخرج نوح الجمعان، ذهبت إلى هناك متوقعا أن أرى في قاعة العرض المؤلف وأصدقاءه وأنا، لكنني وجدت قاعة المسرح كاملة العدد، ووجدت - غلى غير العادة - أن المسرحية بدأت في موعدها، وسوف أخرج من مجاملة فهد التي اقتصرت على الدعوة الهاتفية، لا تحدث عن نص يجسده مجموعة محدودة من الشباب، لكن هذه المجموعة كان مدهشة وصادقة وأمينة، مع النص والمخرج والجمهور، ولعل الملاحظة الوحيدة التي لفتت نظري هي أن كل من قاموا بالدور كانوا يرتدون القميص والبنطلون، والسؤال لماذا لجأ المؤلف إلى ذلك؟ هل ليبعد الملاحظات الرقابية عن نصه، أم ليعطيه بعدا إنسانيا عاما،لا دخل للمكان أو الزمان فيه!

مهرجان المسرح السعودي الرابع، أعطانا الفرصة لنرى كم تقدمنا في هذا المجال، وكم لدينا من الكتاب والمخرجين والممثلين، وسوف يزيد هذا الذي نراه بهاء لو كان هناك معهدا ثانويا أو جامعيا للفنون المسرحية (التأليف والإخراج والإكسسوار والموسيقى وغيرها) فالمسرح كما يطلق عليه في جميع دول العالم هو (أبو الفنون) ففيه متعة شاملة ومن الممكن من خلاله تجسيد عشرات القيم النبيلة وفضح عشرات السلوكيات الاجتماعية الخاطئة والداخلية على المجتمع، الدول الراقية تدعم المسرح كما تدعم الرغيف والماء والكهرباء، لأنه ببساطة لا يختلف عنها.. فهد الحوشاني: شكرا لنصك الجميل.

* الماضي لا يعود إلا بثوب جديد!

* كلما طعن الإنسان في السن نظر إلى الماضي بمودة وإلى الحاضر بحنق!

* ليست الفوارغ القديمة فقط ترمى حال الانتهاء منها هذا يحدث للإنسان أيضا!

* المرأة وحدها تمسح عمرها أولا أولا، الآن الرجل يفعل ذلك، ليبدوا شابا ومتألقا على الدوام، لكن هل يملك الإنسان ذلك: ذكرا وأنثى!

* بعض الحيوانات حال ما تحس بأنها أدت ما عليها تأخذ ركنا قصيا لتموت بهدوء، ليت بعض الناس يقتدون بهذه الحيوانات!

* الأموات فقط: لا يغلطون!

* هناك أصوات لتثقيف الأداء، وهناك أصوات لتدميرها.. قمة العدل!

* في هذه الدنيا كل شيء بثمن، حتى الموت له تكاليفه الخاصة!

* النكتة بنت الأزمات لكن لا أحد يعرف أبوها أو والدها!

* لكل شيء حاضر وماضي ومستقبل، لكن الأجمل دمج هذه الأشياء، من يقدر على ذلك؟

* أحيانا ينقض الأبناء مقولة إنهم زينة الحياة الدنيا!

* الكذب ملح الرجال، مقولة لرجل أفاق!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5137 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد