Al Jazirah NewsPaper Monday  31/03/2008 G Issue 12968
الأثنين 23 ربيع الأول 1429   العدد  12968
«الجزيرة» تقلِّب صفحات الأخضر في طاشقند
هزيمة الأخضر ذكَّرتنا بزلزال 67م!!

كتب - أحمد العجلان

في العام 1967م ضرب أقوى زلزال تتعرض له مدينة في العالم عاصمة أوزبكستان (طاشقند) مما أدى إلى خسائر مادية وبشرية هائلة ولم يتبق من هذه المدينة آنذاك سوى مسجد في المدينة القديمة، سافرت إلى هذه المدينة التي بدا وكأن شيئاً لم يكن فقد تطورت بسرعة هائلة بشبكة القطارات والأنفاق وظهرت بطبيعتها الجميلة كما فتاة ترتدي ثوباً ناعماً، لكنه ليس مثيراً.. في تلك المدينة لعب المنتخب السعودي مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2010م وخسر من أوزبكستان (3-0).

أين الودية؟

كان من المقرر أن يلعب المنتخب مباراة ودية مع ألبانيا، لكن الفيفا أوقف الاتحاد الألباني مما أوقف المباراة على الرغم من أنه تمَّ استخراج التأشيرات الخاصة للفريق الألباني وفشلت إدارة المنتخب في ترتيب مباراة ودية بديلة على الرغم من أن مصادر (الجزيرة) تؤكد بأن أحد مسؤولي اتحاد الكرة اقترح حضور منتخب سوريا، لكن تمَّ تجاهل اقتراحه مع العلم أن هذا المسؤول تعهد بوصول المنتخب السوري في وقت مناسب.

حضور المنتخب!

وصل المنتخب يوم الأحد لطاشقند وأقام هناك ثلاث تدريبات قبل يوم المباراة وكانت كل الأمور تسير بطريقة ممتازة بقيادة رئيس الوفد أحمد عيد ومدير المنتخب فهد المصيبيح الذي واصل نجاحه في تقديم عمل منظم وسط انضباط كبير.

تصاريح اللاعبين..!

أطلق ياسر القحطاني قائد المنتخب تصريحاً مختلفاً عندما أكد بأن منتخب أوزبكستان هو أفضل منتخب في آسيا يلعب كرة قدم وأنه منتخب صعب بالقوة الجسمانية للاعبين وكذلك بفكرهم الفني الكبير، هذا وقد وافقه الحارس تيسير آل نتيف بأنه من الصعب أن يهزم المنتخب الأوزبكي في ظل تطوره الكبير، لكن لو انتهت المباراة بتعادل المنتخبين فستكون النقطة مقنعة للطرفين.

المباراة!

لم يكن أكثر المتشائمين السعوديين يتوقع النتيجة الثلاثية.. ولكي نكون منصفين فقد كان الأوزبكيون متفائلين جداً، بل توقعوا الفوز بثلاثة دون رد.. المباراة شهدت أخطاء فادحة بدأت من حارس المرمى الذي أخطأ في الهدف الأول ومن ثم مارس نفس الدور المدافع وليد عبد ربه الذي أخطأ في هدفين آخرين انتهت بهما المباراة بثلاثية نظيفة للأوزبكيين.

ياسر.. ماذا حصل؟

تعرض في منتصف الشوط الأول قائد المنتخب ياسر القحطاني لإصابة قوية في الساق دفعته لمغادرة الملعب نحو المستشفى لإجراء الكشوفات.. وقد تبيَّن من الكشوفات أن الإصابة ليست خطيرة حيث كان العظم سليماً.. ياسر تعرض لصدمة عندما علم بنتيجة المباراة من والده.. وقد توعد القحطاني برد قاسٍ في الرياض للأوزبكيين.

ماذا يتوقع الصحافيون الأوزبكيون؟

ملعب الجيش الذي امتلأ بـ17 ألف مشجع يؤكد أن الأوزبكيين مندفعون نحو كرة القدم بشكل قوي جداً وصحافتهم كذلك حيث مارس الصحافيون الأوزبكيون أدواراً مهمة مع منتخبهم حيث وجهوا أسئلة قوية للاعبي السعودية قبل المباراة عن مباراة كأس آسيا وعن أن حكم المباراة آنذاك ساعد المنتخب السعودي على الفوز بإلغائه هدفاً صحيحاً فضلاً عن أشياء أخرى تحدثوا عنها، وبعد المباراة طرحوا سؤالاً قوياً على المدرب آنجوس وهو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم معروف بكثرة تغييراته للمدربين وهل يخشى آنجوس أن يتم الاستغناء عنه؟

إجابة آنجوس!

البرازيلي آنجوس ذكر للأوزبكيين بأنه متعود على أسطوانة الإقالة من خلال عمله في البرازيل سابقاً وقال بأنه في البرازيل تُوجد إقالات للمدربين أكثر وبكثير من السعودية والخليج وأنه مؤمن بأن هذه كرة قدم ومثل هذه الأمور واردة، لكنه استدرك وقال بأن اتحاد كرة القدم السعودي يعرف ماذا قدم آنجوس وما هي البرامج التي عملها.

بعد المباراة.. اللاعبون راضون!!

تفاجأ الإعلاميون السعوديون بأن معظم لاعبي المتنخب كانوا راضين تماماً عن أدائهم وقالوا بأنهم لعبوا جيداً ولكن لم يوفقوا.. قليل جداً من اللاعبين قالوا بأن المنتخب لم يكن في يومه وهما كامل موسى وأسامة هوساوي.

الإعلاميون يبقون في طاشقند يومين إضافيين

بالنسبة لي أنا شخصياً فأنا أحترم كثيراً العمل المنظم للأستاذ فهد المصيبيح وأحترم النظام الذي يعمل من أجل لاعبي المنتخب حيث فضَّل المصيبيح بقاء الإعلاميين يومين إضافيين في طاشقند برفضه مرافقة الإعلاميين للمنتخب في طائرته الخاصة ويبلغ عدد الإعلاميين (6) وهم: (عبد الرحمن النمر، ماجد التويجري، عبد الله العضيبي، نايف الثقيل، تركي بن عميرة، أحمد العجلان) ويصل عدد مقاعد الطائرة لحوالي 300 مقعد وبعثة المنتخب لا تصل للرقم 50.. وقد اضطر الإعلاميون للبقاء في طاشقند حتى يوم الجمعة لظروف الطيران في حين أن بعثة المنتخب غادرت يوم الأربعاء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد