على خلفية جائزة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني للإبداع في حفل المدينة العربية، التي نالها عن جدارة واستحقاق، أمين منطقة الرياض سمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، أنتهزُ هذه السانحة المباركة لأطلَ من على هذه الصحيفة على القارئ العزيز عبر هذا المقال الذي آمل أن يوفقني الله في الوصول به إلى الغاية المنشودة، فهو - أي المقال - دعوة صريحة وواضحة إلى استشراف المستقبل المشرق نحو رياض التقدم والحضارة والازدهار في الميادين كافة.
لقد جاء فوز أمانة الرياض بهذه الجائزة الثمينة متمثلاً في إحراز أمينها العام المركز الأول عقب منافسة شريفة خاض غمارها اثنا عشر مشروعاً كلها بدت مستوفية الشروط المطلوبة لهذه الجائزة، وقد تقدمت بهذه المشروعات جهات رسمية من كل من المملكة، مصر، الأردن، سورية، الإمارات العربية المتحدة.
ومن نافلة القول ذكرنا هنا أن من الأسباب المؤهلة لهذه الجائزة الغالية، الخطة المُحكمة التي وضعتها الأمانة بغية إعادة التأهيل إلى شوارع المدينة، إلى جانب نجاحها المشهود في تنفيذ المخطط الشامل لتطوير المنطقة وفق خطوات تمت مرحلتها بدقة متناهية وفي إطار جهود مشتركة فعَّالة وإيجابية.
وفيما كان الجهد المرصود في سبيل تنفيذ مخطط تطوير منطقة الرياض يسير وفق المنهج المتاح، وعلى المسار المحدد له، كانت برامج التوعية الاجتماعية الداعية إلى التعامل الحضاري ومراعاة التأثير البصري بين عناصر الطرق والممرات وتوفير أماكن التسلية والترفيه، وتحقيق الأمن والسلامة والخصوصية، كانت هذه المنظومة تسير متحاورة على مسار موازٍ للمسار الأول.
إن التطور الباهر والرقي الذي لا تحده حدود في مستوى الخدمات المقدمة من قبل أمانة منطقة الرياض، لهو بمثابة المؤشر الفاعل الذي فتح الباب على مصراعيه ل(رياضنا الحسناء) حتى تتبوأ تلك المكانة المرموقة بين العواصم العربية.
من المؤكد أنه لولا العمل الموصول ليل نهار من قبل أمين عام العاصمة سمو الأمير عبدالعزيز آل مقرن مدعوماً بمساندة كريمة ومتابعة دائمة من مهندس الرياض الأول أميرها المحبوب سليمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، ما كان ل(رياض العرب الجميلة) أن تحوز على هذه المكانة السامقة التي آمل صادقاً أن تحافظ عليها، مع السعي المتواصل لتقديم ما هو أفضل وأجمل.