الشباب أصلحهم الله وهداهم ونفع بهم أهلهم وأوطانهم لهم مشاكل كثيرة بحكم السن ومجالسة الأصدقاء والتقليد والتنفيس والترويح وحب الظهور وتكوين الشخصية وأكثر من يعاني من مشاكلهم رجال الأمن والهيئات والمعلمين والغريب والملاحظ العجيب أن تلك الجهات تهمش عامدة أو ساهية دور آباء هؤلاء الشباب وهم آخر من يعلم عما يقترفه أولادهم بحق أنفسهم ومجتمعهم، بل إنهم يخطئون ويعاقبون وتفرض عليهم الغرامات المرورية ولا يدري الأب عن ذلك والحقيقة أن ذلك من أسباب تنامي مشاكل الشباب ولن يجدي أي حل أو عقوبة أو غرامة ما لم تكن تحت اطلاع ورعاية الأب والبيت والأسرة. فأقترح أن يستدعى ولي الشاب دائماً وفي كل مشكلة صغيرة أو كبيرة لدوائر الشرطة والهيئات والمدارس لإطلاعه أولاً بأول على سلوك ابنه ومشاكله ليقوم بواجبه الشرعي والوطني والتربوي ويساعد المجتمع، وإني على يقين بأن آباء الشباب لا يعرفون إلا القليل عن أبنائهم فهم يركبون سياراتهم ويبعدون عن مناطق سكن أهلهم ويفعلون الأفاعيل من تفحيط ودوران وإزعاج للمجتمع والأب آخر من يعلم، بل إنني أرجو أنه عندما يوقف أي شاب لا يكفله إلا أبوه أو لا يخرج إلا برفقته ويعطى الفرصة للتعامل مع ولده بما يراه ثم تأتي العقوبات الرسمية والسجن والغرمات، ولو استدعي الوالد مرة ومرتين وثلاثا لما ترك أبناءه هملا يضرون أنفسهم ومجتمعهم ولتولى تربيتهم بدلا من انشغاله وأسفاره وغيابه في الاستراحات ويحسب أن أولاده يحسنون صنعاً.