الطائف - فهد سالم الثبيتي
واصلت شُرطة محافظة الطائف من أعمال بحثها الموسع عن قاتل راعي الأغنام السوداني بعد أن توفرت مجموعة من الآثار والدلائل التي تؤكد قطعاً بأن الجاني هو رفيقه والذي كان يسكن معه حيث اختفى منذ وقوع الحادثة مساء الخميس الماضي الأمر الذي يؤكد إقدامه على جريمة القتل ثُم الفرار فيما تحصلت الجهات الأمنية التي لا زالت تواصل جمع المعلومات وكُل ما يُفيد في الوصول للجاني على مجموعة من الملابس تُشير المعلومات إلى أنها تتبع للجاني وهو رفيقه من الجنسية الأثيوبية ومخالف، وكان المجني عليه يأويه في مسكنه طوال الفترة الثانية لحين أن قام بقتله دون معرفة الأسباب فيما يُعتقد أن خلافاً قد نشب بينهما ورُبما حاول السوداني مقاومة الأثيوبي إن كان هو القاتل في ظل المعطيات التي تُحتم ذلك، حيث دخلا في معركة في الغرفة التي يسكناها ومن ثم قام بطعن السوداني بآلة حادة في رقبته ولقي مصرعه على إثره هرب من الموقع لحين أن كُشفت جريمة القتل عن طريق أحد رفاق المجني عليه من أبناء جلدته والذي يعكف على زيارته كل ليلة إلا أن هذه الليلة وجد باب الغرفة مفتوحاً ورفيقه مُلقى بداخلها والدماء تسيل من حوله.
هذا وتتواصل عملية البحث والتحري في ظل مُشاركة الطيران العمودي التابع للقوات الجوية حيث يجرون طلعات مُكثفة وموسعة لتتبع تحركات الجاني والذي لم يبتعد عن منطقة جنوب الطائف بعد أن وجدت آثار له تبعُد عن موقع الجريمة بمنطقة أبوراكة جنوباً باتجاه الباحة 40 كم كما عُثر على بعض ملابسه الأمر الذي يُشير لعدم ابتعاده من المنطقة ورُبما قد يكون مُختبئاً بالجبال الموجودة بالمنطقة ومن السهل ملاحظته في حال تحركه وخروجه عن طريق الطائرات الاستكشافية والتي تلتقط كامل المنطقة وتكشف ما يحدث بها من تحركات وهي بذلك كفيلة لمعرفة تواجده فيما ينتشر رجال البحث والتحري بالمناطق والقُرى القريبة من موقع الجريمة لمُتابعة بعض العمالة من نفس الجالية لاحتمالية أن يكون الجاني قد انخرط معهم ويقوم بتحركاته وتنقلاته بكُل سهولة حيث يتواجد رجال الأمن بالمنطقة بعد أن تم ضبط عدد من المُشتبه بهم وجرى التأكد من عدم صلتهم بالقضية فيما يؤكد الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الطائف النقيب تركي الشهري بان الجهود متواصلة للقبض على الجاني بعد الوصول لمعلومات تُفيد في عملية القبض عليه من خلال ما تم جمعه من معلومات وآثار من مسرح الجريمة فقط بانتظار سقوطه من خلال عمليات البحث والتحري الواسعة.