ما الذي يمكن أن تضيفه إيران إلى قمة عربية..؟
ماذا يمكن أن تمنحه إيران للحلم العربي المتفصد من عروق يائسة.. لم تعد تتصاعد منه رائحة البرتقال والزيتون..؟
** حين خلت مقاعد تسع دول من رؤسائها.. وأنيب عنهم كي يحضروا هذه القمة التي تنعقد في مفصل تاريخي بالنسبة للبنان..
فإن سوريا تمضي قدماً في بث الأمل من جديد والطمأنينة التي من شأنها إغلاق بوابة لبنان الشرقية في وجه إسرائيل والتدخل الأجنبي والتدخل الشيعي الإيراني.
** ما الذي جاء بإيران في قمة عربية خالصة.. يفترض أن تنغلق أبوابها على حوار حميم بين إخوة عرب يتهدد أمنهم تدخل أجنبي بهويات متعددة..؟
ما الذي يمكن أن يقوله العرب في حضرة إيران؟ هل تحتمي سوريا بإيران..؟
وتحتمي ممن يا ترى..؟
من أمريكا أو من أشقائها العرب الذين وقفوا موقفاً شجاعاً من أمريكا حين لوّحت بتهديد سوريا؟
** ما الذي يمكن أن تقوله إيران في حوار العرب وفي قمتهم..؟
هل ستسهم في حل قضية لبنان..؟
هل ستساهم في لملمة جراح جيرانها ومساعدتهم على أن يكونوا لحمة واحدة وصفاً واحداً لا تقوى هي على اختراقه..؟
هل ستسعى لذلك الأمر؟ وهل هذا ما يرضيها من المشاركة في قمة العرب..؟
** حين تأتي أخبار سياسية مثل هذه.. تشعر بأن جسدك يتفصد عن أحلام قديمة.. ميتة منذ زمن.. تبتسم دموعاً..
وأنت تدهسها بحذائك اللامع.. كل صباح وأنت تشق الحياة.. بلا أحلام جديدة.. تمتد من الماء إلى الماء.. وتكتشف أن الحياة أجمل بلا سياسة وبلا أحلام لا تكف عن ملاحقتك بالخيبات.
Fatemh2007@hotmail.com