جدة - عبد الله الزهراني
تعد أمانة جدة حالياً لتنفيذ برنامج توعوي بحمى الضنك يستهدف الطلاب في بعض الأحياء الشعبية الأكثر تضرراً من المرض لكثافة البعوض العالية مثل حي البلد.. وقال مساعد وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة الدكتور عبد الغفار أزهري إنه سيتم البدء في هذا البرنامج الذي يعكف على إعداده أكاديميون ومختصون من الأمانة، بعد التنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية في مثل هذه الأحياء التي تبين نتائج الاستقصاء الحشري وجود عدد من البؤر الملائمة لتوالد البعوض.
وأشار إلى أنه سيتزامن مع هذا البرنامج حملة لتوعية سكان هذه الأحياء وبخاصة غير السعوديين علاوة على استحداث برنامج لتدريب العاملين في الحملة المنزلية لتأهيل أكبر عدد ممكن من الكوادر الوطنية في هذا المجال. وبيَّن د. أزهري أن الأمانة وفي إطار برنامج المكافحة المنزلية أنهت معالجة أكثر من (90) ألف مسكن ووحدة سكنية في محافظة جدة خلال الأشهر الستة الماضية، وكذلك البدء في برنامج الاستكشاف الحشري للبعوض في عدة بلديات تابعة للأمانة هي القنفذة والقوز والليث وأضم وثريبان وخليص والكامل ورابغ.
وأفاد أنه تم استخدام نظام تحديد المواقع الجغرافية (GPS) في تحديد مواقع بؤر توالد البعوض خصوصاً في المواقع ذات الكثافة العالية لتتم مكافحتها من قبل الفرق المختصة.
وطمأن الدكتور أزهري أن نتائج اختبارات الكشف عن فيروس حمى الضنك أوضحت أن نسبة وجودة ضئيلة لا تتعدى (2.3%) من بعوض الأيدز الحامل بفيروس المرض.. وعدّ د. أزهري هذه النسبة منخفضة جداً بالمقارنة مع المقايس المعروفة في البلدان الأخرى المتضررة من حمى الضنك.. ولفت إلى أنه تمَّ فحص عدد كبير من بعوض أنثى الأيدز.. ومن نتائج هذا الفحص تمَّ تحديد خمسة أحياء تعد إيجابية الفحص وهي بلديات البلد وذهبان وبريمان والمطار والقنفذة، وتمَّ بناء على ذلك تكثيف إجراءات المكافحة الميدانية بهذه الأحياء لتخفيض كثافة البعوض بها.
وبيَّن مساعد وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة أن العمل يمضي قدماً في مشروع استبدال الخزانات المكشوفة داخل المنازل بأخرى محكمة الغلق وهو المشروع الذي تبنته الأمانة لمعالجة واحد من أهم بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك.. إضافة إلى البؤر الأخرى داخل المنازل ومنها تسربات مياه التكييف وأصص الزهور.
وشدد د. أزهري في ختام تصريحه على استمرار جهود المكافحة والتوعية بحمى الضنك للحد من حالات الإصابة بالمرض.