«الجزيرة»- جدة
أكَّد عبدالرزاق الخريجي مديرمجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي أن تجربة البنك في مجال تطوير المنتجات الإسلامية أصبحت مُطبَّقه اليوم من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكية الوطنية والدولية، الأمر الذي وضع البنك الأهلي على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً من حيث تنوُّع وابتكار منتجات وأدوات الصيرفة الإسلامية.
ويُشارك البنك الأهلي في الرعاية الماسية للمؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي الذي تبدأ أعماله يوم غدٍ الاثنين بجامعة الملك عبدالعزيز بجده تحت شعار (ثلاثون عاماً من البحث في الاقتصاد الإسلامي.. حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة) في الفترة من 24 إلى 26 ربيع الأول الحالي.
وأشار الخريجي، الذي سيقدم ورقة عمل في المؤتمر تستعرض تجربة البنك الأهلي في مجال الصيرفة الإسلامية، إلى أن رعاية البنك تنطلق من ريادته للمصرفية الإسلامية وتميُّزه في ابتكار منتجات بنكية عديدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية كما أن للمؤتمر فعالية اقتصادية دولية هامة يُشارك فيها عدد كبير من المُتخصصين والخبراء فضلاً عن كبار مسؤولي الهيئات الرقابية المركزية على المصارف والمؤسسات المالية.مؤكداً على أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت، حيث من المتوقع أن تسهم البحوث المقدمة فيه في فتح آفاق جديدة للصناعة المصرفية الإسلامية وبخاصة في مجال تطوير المنتجات الجديدة التي تفي باحتياجات العملاء المتزايدة في ظل توجه معظم أنشطة المصارف السعودية إلى العمل المصرفي الإسلامي.المؤتمر يُقدِّم حلولاً وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة، واستطرد الخريجي قائلاً إن توجُّه المؤسسات المالية نحو العمل المصرفي الإسلامي اليوم يعتبر اتساقاً بين عمل هذه المؤسسات وبين التوجيهات الشرعية التي يؤمن بها المسلمون في العالم، مبيناً أن التطبيق العملي للمصرفية الإسلامية بدأ منذ نحو 30 عاماً وذلك بجهود مُقدرة من بعض رواد الصيرفة الإسلامية الذين قدموا مبادرات شجاعة لتحويل الأفكار إلى نماذج تطبيقية عملية.
وأكد الخريجي بأن العمل المصرفي الإسلامي يتميز بأمرين هما الأصالة والابتكار، الأصالة من حيث أن الأسس والأصول التي يقوم عليها هذا العمل مستمدة من الشريعة الإسلامية، أما الابتكار فيتمثل في الطرق والوسائل التي يجري اتباعها لتحويل الأفكار المستمدة من تلك الأصول إلى أدوات قابلة للتطبيق وفق مقتضيات العصر الحديث.