الطائف - عليان آل سعدان
تجاوزت إحدى الشركات المتعهدة بتوزيع بعض أنواع التبغ الأنظمة والتعليمات بحظر وسائل الدعاية لبيع الدخان بتنفيذ حملة دعائية لأنواع مختلفة من الدخان، متعهدة بتوزيعها في جميع مناطق المملكة بإعطاء علبة سجائر مجانية لكل عميل وحددت الشركة أوقات محددة تبدأ غالباً من بعد صلاة المغرب إلى وقت إغلاق المحلات والمراكز التجارية لصلاة العشاء وتتواصل في مراكز تسويقية في أوقات أخرى ونشرت الشركة عدداً من مندوبيها للعمل على تنفيذ هذه الحملة الدعائية الجديدة في جميع المحلات والمراكز التجارية والتسويقية التي تقوم ببيع الدخان وتتخلص مهام مندوبي الشركة في الوقوف بزي يحمل شعار الشركة خلف الباعة العاملين في المحال التجارية وبحوزتهم كميات كبيرة من كافة أنواع الدخان المحتكر توزيعه على شركتهم لتقديم علبة سجائر مجانية للزبائن الذين يقوموا بشراء الدخان خلال فترة وجودهم داخل هذه المراكز التسويقية وتقدر قيمة علب السجائر التي يقدمها المندوبون مجانا كهدايا تشجيعية بملايين الريالات كدعاية تشجيعية للمدخنين برغم مخالفتها للنظام والتعليمات الصادرة من قبل الجهات المختصة في وزارة التجارة والصحة، كما أحدثت الدعاية الجديدة تذمر العديد من المواطنين الذين صادفوا وجود المناديب بصورة علنية داخل المراكز التسويقية وانتقدوا أصحاب المراكز التسويقية والعاملين فيها على السماح لمندوبي شركة الدخان بتشجيع المدخنين وتقديم مثل هذه الهدايا المجانية وبصورة علنية أمام الجمهور.
واعتبر أمين عام جمعية التدخين سليمان الصبي هذه الظاهرة التسويقية تجاوزاً خطيراً للأنظمة الخاصة بالترويج لمنتجات شركات التبغ في السوق السعودي وقال ل(الجزيرة) متسائلاً: هل يعقل أن تمارس شركة التسويق لمنتجاتها بهذه السذاجة وفي بلد صدرت فيه أوامر سامية تمنع إعلانات شركات التبغ في صحفها المحلية؟ وقال ل(الجزيرة): لابد من حسم مثل هذه التجاوزات لتتعظ شركات التبغ الأخرى. مشيرا إلى أن المكافحين يعيشون حالة ترقب للوقوف على نتيجة قضية وزارة الصحة ضد شركات التبغ إذا بهم يتفاجؤون بإحدى الشركات تروج لمنتجاتها علنا داخل بعض الأسواق التجارية.