دمشق - الوكالات
اختتمت القمة العربية العشرون في العاصمة السورية دمشق أعمالها أمس الأحد بالمطالبة بتفعيل العمل العربي المشترك وتغليب المصلحة العليا العربية على المصالح الخاصة بكل بلد ونبذ الخلافات لتوحيد الصف العربي.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تلاوته للبيان الختامي للقمة (إعلان دمشق) في الجلسة الختامية أن القادة العرب وافقوا على البيان الختامي للقمة بالإجماع.
وأشار البيان الختامي للقمة العشرين التي استمرت يومين إلى الخلاف القائم بين البلدان العربية في العديد من القضايا المهمة، وطالب البلدان العربية بتغليب المصلحة العليا على المصالح الخاصة بكل بلد.
وجدد البيان الموقف العربي فيما يتعلق بحل الصراع العربي - الإسرائيلي، ولكنه ربط استمرار المبادرة ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها وعملها من أجل السلام بدلا من الإمعان في سياسة الحرب.
وطالب البيان بوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية على الأراضي الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة والإفراج عن المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية. وأكد القادة العرب أن (استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط بتنفيذ إسرائيل كافة التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية الأساسية لتحقيق السلام في المنطقة).
وأكد بيان الجامعة العربية على وحدة العراق أرضا وشعبا، وطالب بالوقف الفوري لإراقة الدماء وإزهاق أرواح المواطنين وممتلكاتهم. وجدد تأييد العرب (للسلام العادل والشامل) وفق مرجعية مدريد واستعادة الحقوق العربية وبناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وكذلك الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية والأراضي اللبنانية المحتلة.
وثمن البيان المبادرة اليمنية لإنهاء الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني، وطالب الفلسطينيين بمواصلة الحوار. كما رفض القادة العرب تقسيم العراق، داعين الحكومة إلى حل الميليشيات وتسريع بناء القوات العسكرية تمهيداً لخروج القوات الأجنبية.
ودعوا أيضا إلى الاستجابة الفورية لمطلب العراق في إعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية فيه. وأعلن القادة العرب (تمسكهم بوحدة وسيادة واستقلال العراق ورفض أي دعاوى لتقسيمه مع تأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية).
وفي الشأن اللبناني جددت القمة العربية دعم العرب للمبادرة العربية حول لبنان ودعم الأمين العام في جهوده للتوسط بين الفرقاء اللبنانيين لضمان أمن ووحدة واستقرار لبنان. ودعا القادة العرب إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان (من دون إبطاء) ووضع العلاقات اللبنانية السورية (على المسار الصحيح).
كما دعوا (قيادات الأكثرية والمعارضة النيابية إلى التجاوب مع جهود ومقترحات الأمين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) وتنفيذ المبادرة والتوصل إلى التوافق في شأنها من دون إبطاء).
وطالب البيان الختامي للقمة بتضامن العرب مع سورية إزاء (قانون محاسبة سورية)، وتشجيع الاتصالات بين الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات العربية المتحدة وإيران.
كما أكد البيان على وحدة السودان وسيادته واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مطالبا الحكومة السودانية بمعالجة الأوضاع في إقليم دارفور، ومطالبا بمساعدة الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار هناك.
كما طالب البيان بدعم وحدة واستقرار الصومال أرضا وشعبا، ودعم المصالحة الوطنية الصومالية، وطالب بمثل ذلك فيما يتعلق بجزر القمر.
وأدان البيان الإرهاب (بكافة أشكاله) ولكنه رفض الربط بين الإرهاب والعرب والإسلام، وجدد المطالبة العربية بعقد مؤتمر دولي لوضع تعريف محدد للإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة والتفريق بين الإرهاب والنضال الوطني المشروع. وطالب البيان بشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع منشآت إسرائيل النووية للتفتيش، مؤكدا في الوقت نفسه على حق الشعوب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.