سول - رويترز
قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية إن بيونجيانج هددت بوقف الحوار مع سول بسبب تصريحات أدلى بها مسؤول عسكري كوري جنوبي وقالت إنها مستعدة لمهاجمة جارتها الغنية.
وشنت كوريا الشمالية على مدى الأيام الماضية هجوماً على الحكومة الجديدة المحافظة في سول وحليفتها الولايات المتحدة باختبار إطلاق صواريخ وطرد مسؤولين كوريين جنوبيين من مجمع صناعي مشترك في كوريا الشمالية والتهديد بإبطاء صفقة لنزع السلاح النووي.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن أحد المسؤولين العسكريين الكوريين الشماليين قوله إن الجيش الشعبي الكوري سيتصدى لأدنى حركة من الجانب الجنوبي لشن هجوم وقائي من خلال شن هجوم وقائي أسرع وأقوى.وتصدر كوريا الشمالية بيانات مماثلة منذ سنوات مهددة بشن هجمات وقائية ولكن تلك كانت دائماً تقريباً رداً على تدريبات عسكرية كورية جنوبية أمريكية مشترك. وقالت وزارة الدفاع إن رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة الجديد قال في الأسبوع الماضي إن كوريا الجنوبية ستضرب قاعدة السلاح النووي الكوري الشمالي لتعطيلها إذا شنت كوريا الشمالية هجوماً ولكن لا توجد لديه خطط لشن هجوم وقائي.
وفي البيان الذي نشر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية طالب المسؤول العسكري الشمالي بتقديم اعتذار عن هذه التصريحات.
وقال إذا لم يتراجع الجانب الجنوبي عن تلك التصريحات الداعية لشن (هجوم وقائي) ولم يوضح موقفه للاعتذار عنها فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستفسر هذا على أنه موقف السلطات الكورية الجنوبية لتعليق كل الحوارات والاتصالات بين الكوريتين.وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها ستقرر ما إذا كانت سترد خلال الأيام القليلة المقبلة على تهديد لكوريا الشمالية ورد أيضاً في البيان بتقليص المحادثات العسكرية بين الكوريتين.
وعززت الكوريتان الاتصالات فيما بينهما بعد أول اجتماع قمة لزعيمي البلدين في عام 2000م والذي أدى إلى خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح وإلى مساعدة كوريا الجنوبية اقتصاد كوريا الشمالية المتعثر بمعونات ضخمة.