إن المكارم إذا أتت من أهلها فلا تستغرب، والجود إذا نبع من أصله فلا ينكر، إذ هما عنوانا شيم الرجال وصفات كبار العقول وهاتان الصفتان الكرم والجود أراهما تمثلتا في خادم الحرمين الشريفين مليكنا الغالي ملك القلوب والإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده وهيأ له كل خير وأسعده، وهذه المكارم لها دلالاتها العميقة وآثارها الإيجابية التي تنتج عنها عطاءً خيّراً وحباً متوقداً وطاعةً مستمرة.

إذ في عهده الميمون تعددت المكارم، وتنوعت وجوه الخير، وكثرت سبل النفع لأن من طبع على شيم الرجولة وشهامة العروبة لا يمكن أن يتأخر عن كل ما من شأنه نشر السعادة وإدخال السرور على شعبه وأمته، فكم من أسرة ابتهلت إلى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويقيه شر الأخطار وكم من نفس من فرط فرحتها بكت ومن هذه المكرمة سعدت، فلله در خادم الحرمين الشريفين وأسعده وفتح عليه من القبول والسعادة في الدنيا والآخرة، فالكرم سجية بالوالد القائد، والجود طبع متأصل إذ هو عربي من سلاسة عربية عريقة يسري العطف والحنان وكل صفات الخير في عروقها.

أسأل الله العلي القدير أن يفتح لخادم الحرمين الشريفين أبواب رحمته وخزائن مغفرته ويعينه ويسدده ويجمع به كلمة المسلمين، اللهم احفظه وأيده وسدده وجازه بكل خير عمله وبكل معروف أسداه، اللهم هيأ له كل خير وسعادة في الدنيا والآخرة واجعله وولي عهده وإخوانه من أهل الخير والصلاح والإصلاح والمعروف، واجمع قلوب الرعية عليهم طائعين داعين سعداء مطمئنين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.