اشتعلت المنافسة في الدوري الإيطالي على المراكز المتقدمة بشكل مثير، في ليلة احتفالية لن ينساها قائد اليوفنتوس أليساندرو ديلبيرو الذي قاد فريقه لتحقيق فوز قوي على ملعب الإنتر متصدر الترتيب العام للدوري وأمام جماهيره الغفيرة بنتيجة 2-1 سجل لليوفي الهدف الأول الإيطالي الدولي كامورانيسي (من تسلل واضح حسب رأي الخبير الإيطالي تشيزاري مالديني) وعزز الهداف الفرنسي ديفيد تريزيقية تقدم فريقه بعد تمريرة ساحرة من ديلبيرو أخطأ المدافع الأرجنتيني للإنتر بورديسو في تشتيتها ليقتنصها تريزيقول (كما يلقبه الطليان) ويلسع إحدى لسعاته التي لا تصد ولا ترد، تريزيقية قول وفعل) هدد الإنتر قبل انطلاق المباراة بأنه سيسجل في مرماهم وسيخدم روما مطارد الإنتر الأول في سلم الترتيب، الجدير بالذكر أن أليساندرو ديلبيرو تمكن من معادلة رقم الاسطورة جايتانو سيريا (أحد مدافعي اليوفنتوس في السبعينات والثمانينات) بعد أن لعب المباراة رقم 552 مع اليوفنتوس وهو إنجاز تاريخي يضاف لسجل اللاعب، دلبيو قال: إنها ليلة مميزة جداً بالنسبة لي خاصة وأنها جاءت بعد الفوز على الإنتر الذي تحصل على بطولة دوري تم حذفها من سجلات اليوفنتوس وتقيديها لمصلحة الإنتر (بعد تورط اليوفنتوس في فضائح التحكيم)، أردنا اثبات أننا لا زلنا اليوفي القوي.. الفريق الأول في إيطاليا من حيث عدد بطولات الدوري، ويأمل دلبيرو (33 عاماً) بأن يتم استدعائه من قبل مدرب المنتخب الإيطالي السيد دونادوني ليشارك منتخب بلاده في بطولة أوروبا 2008 المقبلة، اليوفي سيستضيف بارما في اللقاء المقبل على ملعبه بمدينة تورينو وسيعمل جاهداً على التمسك بالمركز الثالث مع الأخذ بالاعتبار أنه تم نشر دراسة مبسطة عن أخطاء التحكيم في بطولة الدوري الإيطالي أثبتت بأن اليوفنتوس واي سي ميلان وريجينا هم الفرق الأكثر تضرراً من ذلك (الفرق الثلاثة هم من تورطوا فيما سبق في فضائح الكرة الإيطالي)، لولا تلك الأخطاء لكان اليوفنتوس متصدراً للكالتشيو، واي سي ميلان قد ضمن مركزاً يمكنه من المشاركة في بطولة الأبطال، وريجينا ضمن بقاءه في دوري الأضواء بدلا من الصراع على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
يذكر أن الإنتر الذي سُجل في مرماه الهدف الأول (من تسلل أخطأ حكم الراية في تقديره) هو أكثر الفرق الايطالية استفادة من التحكيم هذا الموسم، وسجل للإنتر في اللقاء لاعبه البرتغالي الدولي نونو مانيش (المعار من أتليتكو مدريد الإسباني) وكاد مانيش أن يعدل النتيجة لولا ارتطام كرته بالقائم، الانتر لم يتمكن من فرض ايقاعه على وسط الميدان في ظل ظروف غياب الدولي الأرجنتيني كامبياسو والدولي الفرنسي باتريك فييرا، تقلص الفارق بينه وبين روما لأربع نقاط فقط سيشعل فتيل الجولات المقبلة من الكالتشيو.
في الأسبوع الماضي تحدثت عن أحوال نادي الانتر بشكل سريع وبسط، وأنه من الممكن أن يتقلص الفارق ويفقد الانتر مكانته كمتصدر بسبب ضعف الإدارة وعدم قيامها بمهامها بشكل صحيح ضد تصرفات بعض نجوم الفريق مع المدرب مانشيني، الإعداد النفسي للاعبين لخوض الديربي الجماهيري الكبير لم يكن بالشكل المطلوب من قبل إدارة الانتر.. وسيتعين على الانتر مواجهة نادي لاتسيو السبت المقبل في المباراة المسائية على ملعب الأولمبيكو بروما في مباراة ينتظرها عشاق الكرة الإيطالية على أحر من الجمر، محبو الانتر متخوفون بشكل كبير من تكرار التاريخ لأحداثه؛ حيث سبق للاتسيو أن حرم الانتر من تصدره للدوري في آخر أسابيعه، وأهدى البطولة لليوفنتوس في أحداث دراماتيكية لا يمكن نسيانها.. هل سيتمكن لاتسيو من إيقاف الإنتر وتقديم خدمة جليلة للجار اللدود فريق روما؟.. فيما لو حدث ذلك وحقق روما فوزاً هاماً خارج أرضية ميدانه على نادي كالياري السبت المقبل فإن الفارق سيتقلص لنقطة واحدة.
ميلان حقق فوزاً هاماً للغاية على نادي تورينو بنتيجة 1-0 عن طريق نجمه الصغير أليكساندر باتو والملقب بالبطة البيضاء، البطة البيضاء بدأت تبيض ذهباً كما يقال في إيطاليا كناية عن أن باتو بدأ بتسجيل الأهداف لفريقه، باتو علق على الفوز والهدف الذي أحرزه بأنه فوز هام وصعب وأن الهدف جاء بعد متابعته لكرة زميله جيلاردينو، وأوضح سعادته الكبيرة بنجاحه في جلب الثلاث نقاط لفريقه.
ميلان سيواجه الأحد المقبل نادي أتلانتا على ملعبه في مدينة ميلانو بسانسيرو، وينتظر تعثر فيرونتينا ضد نادي أودنيزي ليقترب منه في سلم الترتيب ويقلص الفارق من أربع نقاط لنقطة واحدة.
الجدير بالذكر أن ميلان هذا الموسم يصارع بقوة لخطف المركز الرابع حتى يتمكن من المشاركة في بطولة أوروبا الموسم المقبل، بالرغم من النتائج السلبية التي حققها مؤخراً إلا أن فرصته في الجولة القادمة ستكون كبيرة فيما لو تعثر الفيولا وانتصر الميلان.(أخطاء كثيرة وكبيرة وقع مسؤولو نادي الميلان منذ انطلاق الموسم بقيادة جالياني وبرليسكونيز. وضعت بطل العالم وأوروبا في موقف حرج خلال هذا الموسم وساهمت بشكل كبير في الخروج المبكر من منافسات البطولة الأوروبية).