بالغ النصراويون كثيراً بالفرح بعد نهاية مباراة التأهل لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الشباب، ولم يكن لهذا الفرح (الهيستيري) إلا تبرير الغياب عن التأهل للنهائيات لسبع سنوات متتالية وبعد أن هدأت النفوس لا شك أن النصراويين لم يكن ليستحسنوا مثل ما حدث بعد المباراة فالكأس ما زالت في مقرها بالاتحاد السعودي لكرة القدم ولكن لا يمنع أن يتكرّر (الفرح) مساء الأربعاء القادم بعد الفوز في مباراة الغريم التقليدي الهلال..
وتأهل النصر للنهائي لا شك أنه جاء بعد عمل كبير قدَّمه الجهاز الفني والإداري وأكمله اللاعبون.. لكن خيوط هذا النجاح تكتمل بتخطي الهلال في النهائي في مهمة صعبة إلى حد ما في المرحلة الحالية التي تشهد هيمنة وتفوّقاً وانتعاشاً أزرق يصعّب المهمة على الأصفر الذي من وجهة نظري أنه يقع تحت ضغوط أكبر من خصمه الهلال وتتلخص في الآتي:
- النصر يقابل منافسه الهلال الذي أصبح (عقدة) له، وخصوصاً أن الهلال المتمرّس في النهائيات قد يجعل من طريق النصر نحو البطولة شبه مستحيل..!
- لاعبو النصر يقعون تحت ضغط المطالب (الإدارية) من خلف الكواليس للاعبين والجهاز الفني بتحقيق البطولة والفوز بها ويرون أن هذه البطولة الرد الكافي على كل منتقديهم.
- المكافآت الكبيرة التي رصدت للاعبين في حالة الفوز بالبطولة من قِبل بعض أعضاء الشرف.
- الابتعاد عن البطولات لفترة زمنية طويلة تصل إلى ما يقارب عشرة مواسم وهذه مدة طويلة بحق فريق كبير مثل النصر.
- الضغط الجماهيري الكبير على الفريق لتحقيق الكأس وخصوصاً أنها الفرصة الأسهل والأخيرة في هذا الموسم للعودة إلى منصات التتويج في ظل صعوبة الفوز بكأس مسابقة خادم الحرمين الشريفين.
- افتقاد العنصر الأجنبي المتميّز والمؤثّر الذي يستعين به الفريق في مثل هذه المواجهات بعكس الهلال الذي يملك ثنائياً أجنبياً قادراً على ترجيح كفة الأزرق وهما تفاريس والتايب..!
ورغم ذلك فإن فرصة النصر تبقى قائمة نحو تحقيق إنجاز يعيد العالمي إلى الواجهة، وهذه تحتاج إلى عمل إداري وفني كبير وأن يتغلب اللاعبون على ظروفهم في سبيل (اختصار) الزمن لعودة فريقهم نحو (ثقافة) البطولات التي هم بحاجة لها أكثر من أي وقت مضى.
نوافذ
- آخر نهائي للنصر كان أمام الهلال في بطولة كأس الكؤوس العربية الحادية عشرة قبل سبع سنوات والنصر اختار العودة من جديد للنهائيات من خلال مواجهة الهلال مرة أخرى وهذا بحد ذاته قمة (التحدي)، فإما تكون أو لا تكون بالفعل هي قمة (نار)..؟
- قمة الإحساس بالمسؤولية ومحاسبة الذات لدى الحارس الشاب كميل الوباري عندما أعلن عن تحمله مسؤولية هدف الشباب الأول وأنه لم يقدّم المستوى الذي يرضيه.. بالفعل نحن بحاجة لمثل هذه العقلية الاحترافية في عصر الاحتراف.
- النصر يحتاج إلى إعداد نفسي خاص قبل النهائي، وحبذا لو تم إقامة محاضرة للجهاز الإداري واللاعبين بعنوان (أسباب التوفيق) والعمل بالأسباب كفيل بمشيئة الله بالفوز بالكأس.
- عبد العزيز الخثران وعبده برناوي لاعبان للأسف (متهوران) وإن استمرا على نفس الأداء الذي كانا عليه في مباراتي نصف النهائي فإن الطرد سيكون من نصيبهما في النهائي في حال مشاركتهما..؟
- الحكم مطرف القحطاني أراد أن يرد على مطالبة رئيس الشباب بإبعاده عن تحكيم مباراة فريقه أمام النصر فكان لرئيس الشباب ما أراد فطنّش ركلات جزاء في سابقة لم تحدث من قبل وكاد العالمي أن يذهب ضحيتها..؟
- أظهرت تصريحات النصراويين بعد مباراة الشباب مدى العشق الكبير لناديهم وكان تصريح عضو الشرف شاهر الصعيري معبراً، حيث احتوى على ربط الأقوال بالأفعال وأعلن تقديم المكافآت الضخمة وهذا ما يهم اللاعبين بعد أن حققوا إنجاز التأهل..!
- الهلاليون سيتعاملون مع خصمهم في المباراة النهائية كما هي عادتهم في مثل هذه المباريات من خلال الحسم في أول ربع ساعة كما حدث في لقاءاتهما الأخيرة، وكما فعلها الهلال أمام الاتفاق في نهائي كأس ولي العهد..؟
- الوصول للقمة سهل لكن المحافظة عليها صعبة وهذا ما يمر به الموهوب سعد الحارثي الذي أصبح خياراً غير مقبول سواء من الجهاز الفني أو من الجماهير لدعم الفريق الأولمبي..؟
- أساد الأرجنتيني وكوزمين الروماني مدربان بينهما لقاء من نوع خاص كل الظروف تقف لصالح الروماني لكن الأرجنتيني ورغم أخطائه السابقة إلا أن أمامه فرصة كبيرة متى ما استغلها من الناحية التكتيكية للتفوق على خصمه الذي سجل نجاحاً باهراً مع الأزرق هذا الموسم ويدعمه وجود النجوم والعنصر الأجنبي المتميز..؟
- النصر لم يفز بوجود الحكم الأجنبي محلياً لكنه فاز بوجوده عربياً وآسيوياً وعالمياً في بطولة أندية العالم.. هل يكسر النصر عناد (الحظ) ويسجّل أول فوز محلي ومعه الكأس بوجود الحكم الأجنبي لأول مرة في حال إسناد المباراة لحكام أجانب..؟
- الدفاع قد يحرم النصراويين من الكأس وفي المقابل قد يكون الهجوم هو من سيفوّتها على الهلاليين..!
- شعار النصراويين قبل الكأس (لا إفراط ولا تفريط) في التفاؤل وفي المقابل شعار الهلاليين (هل من مزيد) نحو التهام أكبر قدر من الكؤوس هذا الموسم..؟