لقد أنعم الله على أمة الإسلام نعماً كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم نعمة المنهج الرباني المستمد من الكتاب والسنة، هذان المصدران مَنْ تمسك بهما نجا في الدنيا والآخرة ومن أعرض عنهما فقد خاب وخسر.
قال - صلى الله عليه وسلم - : (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي).
انطلاقا من ذلك لو نظرنا وتدبرنا كثيرا من الآداب والأحكام التي وردت في المنهج الرباني مثل الصلاة، الزكاة، الصيام، الصدق، الأمانة، الرحمة، العدل، الخلق الحسن، العفو.. إلخ. بعد ذلك انظر أخي المسلم وزن نفسك بميزان العدل أمام هذه الأحكام والآداب وانظر بعين البصيرة هل أنت ممن قام وطبق هذه الأحكام على الوجه الأكمل أم لا؟
إذا كانت الإجابة بنعم فليحمد الله على ذلك وليسأل الله الثبات حتى الممات.
وإن كانت الإجابة بلا فليدرك الإنسان نفسه قبل فوات الأوان وليحدث تغيرا عاجلا. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الآية.
وإنني في هذا المقال أذكر بعضا من الأسباب التي تساعد الإنسان على تطبيق المنهج الرباني من ذلك:
1 - النية الصادقة مع الله.
2 - الإرادة القوية.
3 - الدعاء.
4 - البيئة الصالحة.
5 - تذكر الثواب العظيم (الجنة).
6 - تذكر العقاب الأليم (النار).
7 - مجاهدة النفس.
وأخيرا تذكر أخي الحبيب أن باب التوبة مفتوح وأن الله يفرح بتوبة عبده، وإن رحمة الله وسعت كل شيء فالبدار البدار قبل حلول وقت الرحيل.