حتماً أن معيار رجل الأعمال مقرون بصنيع إسهاماته الوطنية وأعماله الخيرية التي يذكرها ويتناقلها الجميع وتصبح قصصاً وروايات يتداولها الخيرون ومن ثم تكتب في صفحات التاريخ لتكون شاهداً حياً على إسهامات تلكم الرجال الأفذاذ.. في طليعة هؤلاء النوادر الشيخ محمد عبداللطيف جميل الذي كان وما زال نهراً وطنياً يتدفق حباً صادقاً لوطنه سخر ماله ليكون مشاركاً في التنمية ومساهماً فعالاً في خدمة العمل الخيري أو التطوعي ولذا وفق المعنيون في مهرجان الجنادرية هذا العام بتكريم هذه الشخصية الوطنية ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ولقد شرف الملك والراعي والداعم خادم الحرمين الشريفين بتقليد الشيخ محمد عبداللطيف جميل هذا الوسام استحقاقاً وطنياً وتكريماً معنوياً من قبل قادة هذا الوطن عرفاناً لرجال الأعمال والمال الصادقين والمبرهنين حقيقة المواطنة بالفعل والعمل والمساهمة الظاهرة والمدركة.
وللحق والحقيقة واعترافاً لأهل الفضل فإن جميع أبناء المملكة وخاصة منطقة حائل مسرورون لهذا التكريم وهذا الاستحقاق لمواطن له أياد بيضاء في منطقة حائل ساهم بدون تردد في العمل الوطني والدعم المادي حتى أضحت أعماله إضاءات تذكر فتشكر سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الخيري أو التراثي فهو سباق بخطاه ومشمر عن ساعديه، فهنيئاً لنا بهذا الرجل المعطي وهنيئاً لهذا الرجل بأن خص منطقة حائل بجزء من ماله وعطائه إدراكاً منه رعاه الله أن أهل الكرم هم ممن يحتفظون ويحفظون حق الكريم لديهم ويوصون من بعدهم بمن لهم معروف عليهم..
يبقى الشيخ محمد عبداللطيف جميل رائداً ومعلماً ومنارة ومثالاً يحتذى ويقتدى به كنموذج للمواطنة الصالحة الصادقة فله شكرنا وتقديرنا سائلين المولى القدير أن يحفظه وأن يجعل ما قدم وأعطى في موازين حسناته.