لاشك أن مقام سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- كبير وهي المصدر الثاني لهذه الشريعة الإسلامية، وأن خدمة السنة النبوية المطهرة من أجلّ الأعمال وأفضلها عند الله عز وجل، فالعناية والاهتمام بها يأتي من الاهتمام بهذا الدين العظيم.
ولما كانت سنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- لها المكانة العظيمة في الدين كان جديرا بالمسلمين أن يعتنوا بها حفظا ودراسة.
ولأجل ذلك قيض الله تعالى لهذه السنة رجالاً يعتنون بها على مر العصور والأزمان.
وممن اعتنى بالسنة النبوية المطهرة في هذا العصر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي بذل جهداً مشكورا في إقامة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية المطهرة والتي من برامجها مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث الشريف.
فهنيئا له هذا المشروع المبارك وهذه الصفقة الكاسبة والتجارة الرابحة، هذه الجائزة التي استطاعت بفضل الله في مدة زمنية قصيرة أن تتبوأ مكانة عالية بلغت شهرتها الآفاق وبلغ نفعها العظيم في المدارس والبيوت.
وذلك لما لها من أهداف نبيلة وأبعاد جليلة، وتتميز برعايتها والاهتمام بها من قبل مؤسس هذه الجائزة الأمير نايف- حفظه الله -الذي جمع بين فضل المكان والمكانة، ولا غرو فهي خطى رشيدة خطتها هذه الدولة الميمونة - حرسها الله - التي أخذت على عاتقها خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة السنة النبوية المطهرة، فجزاهم الله خير الجزاء على هذا العمل الإسلامي النبيل وهذا الجهد الموفق في تشجيع أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات على حفظ السنة والعناية بها.
هذه القلوب التي نبضت بمحبة رسول الله وقضت الأوقات في حفظ الأحاديث وساهم الآباء والأمهات والمعلمون والمعلمات في هذه المسيرة الخيرة.
فإنه لا يسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل والتقدير لصاحب هذه الجائزة وراعيها.
الرجل الحكيم نايف بن عبدالعزيز آل سعود وبارك في جهوده للعناية بالسنة النبوية ونشرها وتشجيع الطلاب والطالبات على حفظ هذه السنة ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
وصلى الله على نبينا محمد،،،
FAKHRY@163.com