الطائف - فهد سالم الثبيتي
بدأت المحكمة العامة بمحافظة الطائف أمس أولى جلسات النظر في قضية طفل الطائف المُخفى عن والده من قِبل أسرة زوجته والتي رفضت تسليمه إياه بعد محاولات مُتعددة لخلافات مُسبقة بينه وبين زوجته وركز ناظر القضية من خلال الجلسة الأولى على محاورة ونقاش طرفي القضية ومن ثم طلب الزوج منحه أحقية إجراء تحليل الحمض النووي DNA لطفله ليس لنفي نسبه ولكن لمعرفة الابن الحقيقي من غيره نظير التلاعب الذي حصل بأوراق التسليم وتقديمهم معلومات مغلوطة للمُستشفى حتى لا يتمكنوا من الوصول له إضافة إلى أن الأسرة كانت قد عرضت طفلين أحدهما أسمر البشرة على المواطن والذي كان قد زارهم في منزلهم الواقع خارج نطاق المحافظة مُحاولةً منه لأن يتسلم ابنه من أجل إكمال أوراق تسجيله نظاماً بالأحوال المدنية إلا أن الأسرة ماطلت ورفضت ذلك وبقي الخلاف متأزماً حتى تبعته بعض المناوشات منها ما تم تسجيله بمحاضر الشرطة من تهديدات لحقت الزوج وقامت بالتحقيق في مجرياتها فيما شهدت الجلسة الأولى رفض أسرة الزوجة الموافقة على إجراء تحليل الحمض النووي قطعاً أمام القاضي وظل موقف الزوج من حيث إصراره على ذلك وأنه لن يقبل بنسب طفله له طالما أنه لم يتم إجراء تحليل الحمض النووي وأنه سيقوم بإبلاغ الجهات المسئولة عن فقدان ابنه الحقيقي بعد هذا الرفض القاطع من قِبل المُمثل عن زوجته أمام القاضي والذي حدد بعدها موعداً جديداً لمواصلة النظر في القضية من خلال الجلسة الثانية والتي تقرر عقدها يوم 20 من شهر ربيع الثاني القادم.
وكانت التوقعات تُشير إلى أن جلسة المحاكمة أمس قد تكشف عن دوافع تقديم طفلين للزوج وأسباب الخلاف الزوجي وعدد من القضايا الأخرى التي حوتها هذه القضية الشائكة والتي كانت تحوي ثلاث جلسات منفصلة لتُضم لقضية واحدة مشتركة بين الزوج وزوجته وأشقائها واثبات نسب ابنه.