«الجزيرة»- الرياض
أكد عضو مجلس الشورى الدكتور راشد بن حمد الكثيري أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- هو في صالح الإنسانية ورقيها وتقاربها وتعايشها بسلام ووئام بدلاً من النزاعات والصراعات والخلافات والتباغض والتقاطع.
وقال في تصريح للجزيرة: إن لقاءه -حفظه الله- العام الماضي ببابا الفاتيكان يؤكد أن تفكير المليك وعمله منصب على تقارب الحضارات والأديان وعيش الشعوب بسلام، ويؤكد هذا استضافة بلادنا للمنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي تحت عنوان (الثقافة واحترام الأديان) الذي اختتم في العاصمة الرياض أول أمس والذي توج بلقاء خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في المنتدى وحديثه الصادق لهم.
وشدد د. راشد الكثيري على أن كلمة المليك أمام الوفد تعكس رؤية ثاقبة وتؤسس لمنهج عملي سليم هذه الكلمة التي سمعها وشاهدها كثير ممن يعيشون على هذه الكرة الأرضية بمختلف توجهاتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم وكان لها عندهم أطيب الأثر؛ لأن العالم والشعوب تريد أن تعيش بأمان وسلام واستقرار، وهذا أحد الأهداف التي يركز عليها خادم الحرمين ويهتم بها وهو ديدنه الذي لا يحيد عنه، مؤكداً أن ذلك ليس بغريب على ملك الإنسانية الذي ساهم سنوات طويلة ولا زال -حفظه الله- يقدم للإنسانية جمعاء كل ما يستطيع في سبيل خدمتهم ورقيهم ووحدتهم ولا أدل على ذلك من مبادراته الإنسانية وتكفله -رعاه الله- بعلاج عشرات الأطفال السياميين من جميع أقطار العالم الذين وجدوا العلاج والرعاية في كنفه حفظه الله.
إنني في هذا المقام أهنئ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على هذه المبادرات الإنسانية التي يقوم بها كل يوم والتي سوف يسجلها التاريخ بحروف من نور وستكون بإذن الله هذه المبادرات درباً أخضر في مسيرة الشعوب يسيرون عليه وينهلون منه بدلاً من الحروب والأحقاد والشتات.