«الجزيرة»- الرياض
كشف تقرير ل(ميريل لينش) أن النمو الاقتصادي القوي في الأسواق الناشئة كان المساهم الأكبر في الطلب المتزايد على النفط وبالتالي على صعود الأسعار في الآونة الأخيرة وبدورها أسهمت الأسعار الصاعدة جزئياً في ارتفاع التضخم في الأسواق الناشئة.
وأضاف التقرير: فيما التضخم في الأسواق الناشئة يشكل خطراً يتنامى فإن السياسة النقدية العالمية التيسيرية مقترنة بالإعانات في أسعار الوقود في تلك الأسواق تضاف إليها العراقيل في وجه الإمدادات كلها عوامل تعمل على توفير المخاطر الارتفاعية في أسعار النفط وأشار التقرير إلى أن (ميريل لينش) راجع تكهناته لسعر الخام الخفيف إلى 103 دولارات للبرميل في الفصل الثاني من 2008 وإلى 110 دولارات في الفصل الثالث كما سيكون سعر النفط الخام بسعر 90 دولاراً في 2009.
وأبان التقرير أن قرارات السياسة النقدية وتسعير النفط الداخلي خفضت من مقدرة السوق على تقنين طلب النفط العالمي من خلال زيادة في سعر السلعة المعتدل، لذلك يمكن استمرار الضعف بالدولار مضافاً إلى حدوث تعطيل بالإمدادات أن يدفع بالأسعار صعوداً إلى ما فوق 150 دولاراً وهو تطور يمكن أن يعرقل النمو الاقتصادي العالمي.
وقال (ميريل لينش): لقد خفضنا توقعاتنا لإمدادات البلدان المنتجة للنفط خارج أبوك من 925 ألف برميل يومياً إلى 763 ألف برميل في 2008 ونمو الإمدادات إلى 556 ألف برميل يومياً في 2009م.
ويأتي هذا التكهن بسبب تخفيض أسرع من المتوقع للإنتاج في خليج المكسيك وبحر الشمال والمكسيك مقترناً بتدني الإنتاجية في البرازيل وآسيا غير العضو في أوبك.
وتبعاً لاجتماعات أوبك الأخيرة توقع التقرير أن يحافظ الكارتيل على قبضته أكثر قوة على الإمدادات في هذا العام، كما خفض توقعات نمو الطلب على النفط من 1.4 مليون برميل يومياً إلى 1.3 مليون في 2008م.