الجزيرة - جدة
شدد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي بضرورة بناء الوعي بطبيعة الاقتصاد الإسلامي وتميزه عن الاقتصاد الربوي، مشيراً إلى أن التحديات الخارجية التي يشهدها الاقتصاد الإسلامي تنبع من عدم موافقة بعض البيئات المالية السائدة مع مبادئ الاقتصاد الإسلامي وقواعده.
وأوضح في تصريح صحفي له على خلفية مشاركة البنك الإسلامي للتنمية في تنظيم المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي خلال الفترة من 24-26 ربيع الأول الجاري بأن الاقتصاد الإسلامي مجال واسع ولكنه لا يزال بكراً في كثير من المجالات، مؤكداً أن هذا يتطلب قدراً من الجرأة والإقدام على اقتحام هذه المجالات بروح إسلامية صافية وعقلية ناقدة قادرة على توظيف التقنية والخبرة في خدمة الأهداف الإسلامية.
ونفى أن يكون مفهوم الاقتصاد الإسلامي يقتصر على البنوك الإسلامية فحسب، مشيراً إلى أن هناك مؤسسات مالية أخرى تكمل عمل البنوك الإسلامية مثل مؤسسات الزكاة والوقف والتكافل، بالإضافة لمؤسسات التمويل المتخصصة في قطاعات معينة مثل تمويل المنشآت الصغيرة، ورأس المال المخاطر، والمؤسسات الاستثمارية، وغيرها، والتي تقوم بدور حيوي ومهم في الاقتصاد الإسلامي.
وأوضح بأن المؤسسات الاقتصادية الإسلامية يمكنها بإذن الله أن تحقق رسالة الاقتصاد الإسلامي وأهدافه المتعلقة بالتنمية الاجتماعية، مؤكداً بأنه إذا طبق التمويل الإسلامي على وجهه الصحيح فإنه سيسهم مباشرة في التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر في العالم الإسلامي.
ويشارك البنك الإسلامي للتنمية مع مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب والعربية لتنظيم المناسبات في تنظيم هذا المؤتمر، حيث سيناقش المؤتمر محورين رئيسين المحور الأول بعنوان (ثلاثون عاماً من البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي) حيث يتناول مجالات المنهجية والمعوقات والحالة المعرفية والرؤية المستقبلية. وتقدم لهذا المحور أكثر من 200 باحثاً اختارت اللجنة العلمية 30 بحثاً سوف يتم طرحها، والمحور الثاني سيكون بعنوان (حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة) حيث يتناول مجالات التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والعمل الخيري وستشارك في هذا المحور عدد من المؤسسات والشركات والجهات المتميزة وأصحاب التجارب الناجحة على مستوى العالم.