بغداد - البصرة - وكالات

أعطى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء مهلة مدتها ثلاثة أيام للميليشيات الشيعية لتسليم أسلحتها للقوات الامنية في محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) حيث تدور اشتباكات عنيفة. وأفاد بيان بثته قناة (العراقية) الحكومية أن المالكي طلب عدم (ملاحقة المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ليقوموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات الأمنية خلال 72 ساعة على ان يقدموا تعهداً خطياً).

وحذر من انه (بخلاف ذلك فانهم سيعرضون انفسهم لعقوبات شديدة). وذكرت ان البيان صدر عن قيادة عمليات البصرة التي يديرها (القائد العام للقوات المسلحة) في اشارة إلى رئيس الوزراء. وتدور اشتباكات في أحياء البصرة منذ فجر الثلاثاء بين قوات الأمن وميليشيات شيعية متناحرة تتنافس على السيطرة على موارد المحافظة الغنية بالنفط. والبصرة هي المنفذ البحري الوحيد للعراق، كما أن غالبية الانتاج من النفط الخام يصدر من موانئها. وقال مسؤول صحة عراقي والذي طلب عدم نشر اسمه إنه يؤكد أن عدد القتلى 40 والمصابين 200 منذ بداية الاشتباكات.

وأضاف أن القتلى من المدنيين والمسلحين وقوات الأمن. من جهة اخرى اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة 115آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال، خلال الاشتباكات التي وقعت خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر، شرق بغداد.

وأضاف إن (القتلى توزعوا على خمس مستشفيات في الجانب الشرقي من بغداد). من جانب آخر أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال في قصف جوي اميركي بعد تعرض قوة عسكرية إلى اطلاق نار من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة شمال تكريت. وقال المصدر رافضاً الكشف عن اسمه ان (الطيران الأميركي قصف منزلاً في حي القادسية شمال تكريت، ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم اربعة اطفال وامرأتان).

واضاف إن (بين القتلى قاض في محكمة تكريت). واشار إلى ان (القصف جاء اثر مداهمة احد اوكار القاعدة). من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد أمس ان ثلاثة اميركيين اصيبوا بجروح إثر القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء المحصنة. وقالت ميريمبي نانتونغو (نؤكد ان ثلاثة قذائف اصابت المنطقة الخضراء صباح الأربعاء، أسفرت عن إصابة ثلاثة موظفين أميركيين).

وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم معظم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ ثلاثة ايام إلى قصف مستمر، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين جيش المهدي والقوات العراقية في جنوب البلاد. واعلن الجيش الاميركي ان جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء كان مصدرها مدينة الصدر الشيعية، (شرق بغداد)، معقل جيش المهدي.