هوس الشهرة يلجأ إليه بعض الذين يعانون نقصاً في سلوكهم النفسي والاجتماعي، أو ممن يصابون بارتباك فكري جراء تعرضهم لصدمة حضارية نتيجة ضعف إيمانهم الديني وقلة وطنيتهم، يلجأون إلى ارتكاب ليس فقط الموبقات والأخطاء القاتلة، بل يذهب بهم الهوس إلى أبعد من ذلك فيقعون في المحظور والخروج من دينهم الذي فطروا عليه، ويتجردون من وطنيتهم فيناصبون وطنهم العداء، ويكونون أدوات طيعة بيد أعداء الدين والوطن.
هذه الطينة من البشر ليست مقصورة على نفر شاذ من المسلمين والعرب، بل هناك أشباه لهم في جميع الأديان وموزعون على أقطار عديدة، وأمم مختلفة. وكل يوم يظهر لنا (مخبول) أو مهتز نفسياً، ليعلن ارتداده وكفره وتجرده عن جنسيته ويكشف بحقارة عن معاداته لوطنه وتبرئه من دينه. فمن أجل شهرة زائفة يمتطون مركب (خالف تعرف).. وهم كثر. ومن المسلمين من انتهج هذا الأسلوب الشاذ، مثل سليمان رشدي الذي استعمل الأسلوب الروائي لتسويق الأكاذيب عن الإسلام، ومثله تسليمة نسرين (البنغالية) المارقة التي سايرت رشدي في كتاباتها، وأخرى (صومالية) استغلت مقعدها البرلماني في هولندا لمحاربة الإسلام بعد ارتدادها عن هذا الدين العظيم، وقبل أيام ظهرت كافرة في إحدى المحطات الفضائية تفاخر بأنها توجهت إلى الدنمارك لشكر برلمانهم على مواقفهم المسيئة لنبي الرحمة.
إلى هذه القائمة السوداء انضم صحفي (مصري) يدعى مجدي علام الذي لم يكتف بارتداده عن الدين الإسلامي فقط، بل طلب من (بابا الفاتيكان) تعميده..!!
ومع أن (البابا) قام بالتعميد، إلا أن دوائر الفاتيكان الرسمية تبرأت من هذا المرتد الرخيص، إذ لم تعط الأمر أهمية، واعتبرته إجراء عادياً يطلبه كل مسيحي جديد..!!
وذكرت الصحيفة الإيطالية القريبة من الفاتيكان أن المدعو (مجدي علام) له تاريخ في معاداة الإسلام، وأمته العربية ووطنه مصر. وذكر الكاتب الإيطالي كلاوديو ماغريس في صحيفة كورييرا، بأنه إذا أردنا أن نعرف بالضبط من هو مجدي علام، يكفي عنوان كتابه (تحيا إسرائيل) أو كتابه الآخر (صهيوني مسلم)..!!
jaser@al-jazirah.com.sa