عندما تهرب البلابل مني |
وتغني من الأسى وتغني |
أركب الموج في انتظار الأماني |
إن مثلي مدثر بالتمني |
واثق العزم لا أبالي فبالي |
متراخ يهيم كالمطمئن |
يتعالى المكاء في بعض يومي |
ويهز الغناء ساحة فني |
وجميل على مفازة عقلي |
أن تغار البلابل اليوم مني |
أدهشيني ولا تثيري انفعالي |
باسقات من الهوى أيقظني |
لاح في ناظري ملامح بؤس |
هي في البوح آية في التجني |
مذ هجرت الغناء لم يحل صوت |
أطرب الكون بلبل لم يغن |
أسكب الدمع قطرة تتهادى |
فوق أقطار دولة المتجني |
فيصيب العراق قطرة حزن |
وفلسطين قطرة من تمني |
وبقايا البلاد قطرة رشد |
فتثير الغبار عن بعض جبن |
اهجعي يا سحابة ألغي إني |
قد جلوت السحائب السود عني |
وتنحي فقد نفثت نثارا |
فاقرئي ما تقوله الغيم عني |
إن ما قد قرأته ليس مني |
ليس مني بلابل لا تغني |
مذ تجلي السهاد عن جفن شمسي |
مذ توارى عن الملاعب ظني |
وأنا غارق ببسمة جرح |
يتلاشى إذا تعاظم شأني |
إبراهيم الخريف |
|