صغيرتي سوار..
عُملتها نادرة في عالم الصغار
أميرة
من غير ما اختيار!
ينفذ أمرها على جميع من في الدار
تشير في إصبعها..
فيعبر اليسار لليمين واليمين لليسار!
بلقيس؟
ما بلقيس في قاموسها من عالم الأحرار!
**
أكون في مكتبتي..
في لحظة انسجام
أسمع صوت موكب والطبل والمزمار!
ويُفتح الستار
ويُفتح الستار عن أميرة تخترق النظام!
تفجؤني بهجمة استهتار
تدوس فوق غترتي
تسخر من مهابتي
تنحر في مملكتي
عهود الاحترام!
وتفرض الحصار
أما أنا..
فمثل كل مرة
أسمع في جوانحي
دمدمة الإعصار
وأشتم الصغار والكبار
أنا الذي غلبت كل مارد من عصبة الشطار
تغلبني سوار؟
ماعاد يجدي معها التأديب بالكلام
كم مرة حاورتها واشتعل الخصام
والضرب يا سادتي الكرام
قد أدب الحمار!
وإنني أدركت من شمعون أنه إذا
حاورت كل أخرق بمنطق السلام
فإنه استسلام!
وقلت: لا سلام..
***
جبذتها..
قدحتُ عينيّ وكنت عابساً..
والحرب في احتدام..
فغمزتْ غمزتَها
ودحرجتْ بسمتَها
وأشعلتْ فتنتَها
وترقص الأطيار
ويشرق النهار
وتضحك الأزهار
وينتهي الزمان والمكان عند نقطة
مبهمة
عنوانها: سوار!
***
ندخل في مؤتمر منغلق ويصدر القرار:
أن ترتقي..
على صفيح عاتقي
أيضا.. ومن مكتبتي!
وأن تدوي عاجلا..
صافرة القطار!
مبارك المحيميد
mam21699@hotmail.com