عندما تتلقى دعوة لحضور أمسية أدبية.. تتملكك السعادة ويعلوك التفاؤل.. وتمتطي العزم ليمتطيك الأمل وتطير سريعاً إلى المكان المخصص لإقامتها.
ويأتي الفارس مملوءاً همة وسعادة ويختار هو اللغة العربية الفصحى طريقاً للتواصل.. ويبدأ.. ثم يزعجك بل يقتلك بألف خطأ نحوي وألف جرح لسلامة اللغة مع أنه هو الذي اختارها بمحض إرادته!!
ترضى من الغنيمة بالإياب وتصمت على مضض لكنك لا تسلم، إذ يلومك أشد اللوم لأنك لم تنسجم كما أراد مع عمله ولأنك لم تشر لبراعته، والويل كل الويل لك إن قلت أن الأخطاء أفسدت متعة الأمسية، فهو سيتهمك فوراً بأنك لا تملك شيئاً من مقومات النقد وتتوارى خلف شيء تافه هو سلامة اللغة والنحو.
عندما يكون نحونا ولغتنا تافهين فلم نكتب بالعربية أصلاً!
ترى إلى أين نسير؟!