يكفينا فتيان شجعان أبدوا مقدرة فذة وهم يعرضون تجاربهم السيئة مع آفة المخدرات بجناح الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في إطار جناح وزارة الداخلية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أقيم مؤخراً بالجنادرية، فقد شاهد الزوار بعض الشباب ممن سبق أن انزلقوا إلى مستنقع السموم المخدرة وما شابهها من الآفات الضارة بعقل وصحة الإنسان وأخذوا يشرحون بكل جرأة وانطلاق أضرار (المخدرات) على الفرد والأسرة والمجتمع بل الشعوب، وبينوا المفاسد المترتبة على تعاطيها.. كانوا شجعاناً فعلاً وهم يواجهون الواقع والناس بعد تعافيهم ويقفون أمام الجميع وقفة الواثق من نفسه التائب من ذنبه، ثم مواجهة الحياة بهذا الأمل المشرق والطموح الوثاب، فكل قد يتعرض للعثرات والسقوط في حياته لكن الهمام هو من ينهض ويسلك طريق الصواب.
ويسجل لإدارة مكافحة المخدرات هذا النهج في ابتكار سبل التوعية بتوجيه كريم من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية وجميع القيادات بالوزارة الذين يبذلون الجهود الكبيرة للإحاطة بهذه الآفة المدمرة لعقول الشباب والناشئة، فشكراً لجناح وزارة الداخلية ولجميع العاملين فيه ولإدارة مكافحة المخدرات وسعيهم لإبراز هذه الأنفس الأبية وتقديمها كنماذج ناضجة نابضة بالحياة والأمل.