ظلم - ياسر الروقي
منذ شهر محرم من العام الماضي وقضية (التبني) الشهيرة تتناقلها مجالس محافظة الطائف قبل أن تتنقل القضية نفسها بين ثلاث محاكم بدأت في محكمة الطائف العامة ومن ثم انتقلت إلى محكمة المحاني - شمال الطائف - قبل أن تستقر في محكمة مدركة بمحافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة. القضية بدأت مجرياتها عندما رفع المواطن عيد سويد العالي العتيبي لمحكمة الطائف العامة دعوى قضائية جاء فيها بأنه يتوقع حدوث خطأ في مستشفى النساء والولادة بالطائف في عام 1413هـ تم على إثره تسليم مولوده الذكر إلى سيدة أخرى توفيت مولودتها الأنثى في المستشفى بسبب إهمال إحدى الممرضات حيث هدد زوج السيدة المستشفى بالشكوى فعوضوه بابن المدعي حسب ما جاء في دعواه.
وقال المدعي إنه لم يكن موجوداً حينها في المستشفى آنذاك وكانت والدة زوجته ترافقها في المستشفى وقد شاهدتا مولوده لعدة أيام وهو بصحة جيدة قبل أن يتفاجؤوا بخبر وفاته من قبل الممرضات!!
المدعي أكد أنه لم يستلم جثة مولوده حتى الآن ولم يستلم شهادة وفاته ولم يجدها في ملف زوجته أيضاً.
وحول سبب تأخره في رفع الدعوى طوال هذه السنين أكد بأنه توقع صحة وفاة مولوده ورضي بحكم القدر ولكنه وبعد سنوات باتت تراوده رؤيا في المنام تؤكد بأن ابنه على قيد الحياة وفي منزل المدعى عليه حيث كان اسمه يتردد في المنام استفسر على إثرها أحد المشايخ الذي أشار عليه بالتحقق من الابن والتقدم بشكوى، وهو ما حدث في النهاية.
على الطرف الآخر يردد وكيل المدعى عليه من خلال جلسات القضية وجود شهادة ميلاد رسمية للشاب نايف صادرة من أحد مستشفيات جدة حيث ولد هناك ولا يوجد أي علاقة له بالقضية التي رفعها المدعي..
وبعد سلسلة من الجلسات المؤجلة للنظر في القضية عقدت محكمة مدركة أمس جلسة استمع فيها القاضي إلى أقوال وكلاء المدعي والمدعى عليه وحصل على المستندات اللازمة من الطرفين حيث تحدث وكيل المدعي مطالباً بالبت في القضية من خلال إجراء الحمض النووي فيما رفض الطرف الآخر هذا الطلب وأكد أن هناك وثائق ومستندات تثبت بطلان دعوى المدعي على حد قوله.
القاضي في نهاية الجلسة حدد موعداً جديداً للنظر في القضية حيث تم تحديد الجلسة الجديدة في 16-4 من شهر ربيع الثاني القادم.
يذكر أن (الجزيرة) كانت قد تابعت تفاصيل القضية خلال الفترة الماضية.