القدس - رندة أحمد
كشف خبير فلسطيني مختص في شؤون الاستيطان اليهودي في مدينة القدس المحتلة أن إسرائيل تعمل بصورة متواصلة ودون انقطاع وبعيداً عن الأضواء والإعلام على استكمال مشروع شارع الطوق الذي يعد من أخطر المشاريع ومن أكثرها خدمة للاستيطان والمستوطنات في مدينة القدس ومحيطها، وعلى القرى والمدن الفلسطينية الممتدة بين بيت لحم ورام الله، حيث سيمزق هذا المشروع معظم هذه التجمعات ويفصلها عن بعضها البعض.
ويعمل المشروع أيضاً على فصل وتفتيت الأحياء الفلسطينية والتواصل الحضري لمدينة القدس المحتلة، مما يجعل نشوء عاصمة فلسطينية في مدينة القدس الشرقية أمراً مستحيلاً.
ونتيجة لذلك، يقول د. حسن خاطر (الأمين العام للجبهة الإسلامية - المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات): ستربط شبكة الطرق الجديدة المناطق الاستيطانية ببعضها البعض وبمدينة القدس الغربية.. وكشف الخبير الفلسطيني النقاب عن أن الهدف الأساس من هذا المشروع هو تأسيس البنية التحتية التي ستمكّن سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تسمين الاستيطان والمستوطنات في القدس المحتلة.
وأوضح د. خاطر في تصريح صحفي أن هذا الشارع يتكون من قسمين رئيسيين: شارع شرقي وغربي مع ثلاثة امتدادات، شارع القطار في الجنوب، وطريق رقم 9 في الوسط، وطريق رقم 20 في الشمال، وبين الخبير الفلسطيني أنه من أجل إتمام هذا المشروع الضخم، أصدرت إسرائيل قبل أيام قراراً بمصادرة أكثر من 1250 دونما من الأرض الفلسطينية ذات الملكية الخاصة، إضافة إلى تهديد العشرات من المنازل العربية بالهدم، وقال خاطر: (إن الجزء الشرقي من شارع الطوق سيسمح للمستوطنين اليهود من) مستوطنة معاليه ادوميم (والمستوطنات الأخرى المجاورة بالعبور إلى القدس الغربية بصورة أكثر سهولة من نواحي الشرق والشمال والجنوب، وهذا سيجلب المزيد من المستوطنين للعيش في هذه المستوطنات).