كابول - أ ف ب:
ذكرت جماعة مساعدات إنسانية أمس أن امتناع الجهات الدولية المانحة عن الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بتقديم مساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار إلى أفغانستان فضلاً عن سوء إدارة مبالغ المساعدات المتوفرة يؤدي إلى تراجع الآمال في إحلال السلام في أفغانستان.
وأصدر هذا التقرير وكالة تنسيق المساعدات الأفغانية التي تضم تحت مظلتها 94 وكالة إغاثة من بينها أوكساف وكريستيان أيد وكير وسيف ذي تشيلدرن.
وفي أعقاب الإطاحة بنظام طالبان من الحكم في أفغانستان في أواخر 2001، تعهد المجتمع الدولي بتقديم حوالي 25 مليار دولار من أجل إعمار أفغانستان وإعادة بناء قواتها الأمنية من أجل محاربة المتشددين.
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "النقص" أنه منذ ذلك الحين ، لم يجرِ دفع سوى 15 مليار دولار فقط في حين أن 90 بالمئة من حجم الإنفاق العام يأتي من أموال المساعدات الدولية.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة التي تمثل أكبر جهة دولية مانحة في أفغانستان لم تدفع سوى نصف المبلغ الذي تعهدت بدفعه حتى 2008 ويبلغ 10.4 مليار دولار.
إلى ذلك ذكر مسئولون أمس أن مقاتلي طالبان نصبوا كميناً لمركبة شرطة غربي أفغانستان تمكنوا خلاله من قتل أربعة من رجال الشرطة ومدنيين اثنين.
جاء ذلك في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات الأفغانية وقوات التحالف سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من المتمردين بالمنطقة الجنوبية.
وقال قائد الحدود بالمنطقة الغربية رحمة الله صافي لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ): إن الهجوم ضد شرطة الحدود الأفغانية وقع في بلدة كالاتا نزار في منطقة شينداند بإقليم حيرات غربي البلاد الليلة الماضية.
وأضاف: "قتل أربعة رجال شرطة ومدنيين اثنين كانا يجمعان حطباً للوقود وقت الهجوم" مشيراً إلى أن المهاجمين سرقوا أيضاً أسلحة رجال الشرطة الذين لقوا حتفهم.
وفي الوقت نفسه ذكر الجيش الأمريكي في بيان أن القوات الأفغانية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة اعتقلت سبعة أشخاص يشتبه أنهم من عناصر طالبان في عملية جرت في منطقة زهيراي بإقليم قندهار في جنوب البلاد.
وقال البيان إنه خلال عملية البحث اعتقلت قوات الأمن الأشخاص الذين سهلوا تنفيذ العمليات بالمنظمة في مدينة زهيراي.
وأضاف أن معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الأشخاص المشتبه بهم ينتمون لطالبان وأنهم على (صلة وثيقة) بشن هجمات ونقل أسلحة في المنطقة وفي مختلف أنحاء الإقليم.