إن المؤلف يعاني الكثير في سبيل جمع وتأليف مادته المنتقاة لتظهر أخيراً في كتاب يحمل اسمه، ولا يبتعد التأليف كثيراً في هذا العصر عمّا كان يلاقيه المؤلفون الأوائل من صعوبات وعقبات، وبصفتي أحد الذين مروا بهذه التجربة وأصدرت عدة مؤلفات فقد عانيت كثيراً من الأمور بعضها يميل إلى الطرافة، ومنها عندما كنت أهدي إحدى نسخ مؤلفاتي السابقة إلى البعض، وعندما يقرأ هذا الكتاب وأقابله بعد فترة أجده يكثر من الملاحظات أكثر من القارئ الذي يشتريه، ويصرف قيمته ويقدّر الجهد، وهذا ما دعاني إلى تغيير الخطة أو الأسلوب السابق عندما أصدرت أخيراً في موسوعة قبائل عنترة الوائلية، حيث تولى توزيعها ونشرها الناشر الذي ذكر لي أن داره تشارك في جميع معارض الكتب في العالم، وأن عدة جهات ومكتبات عالمية تشتري عدداً لا بأس به من كل إصدار يصدره منها مكتبة الكونجرس الأمريكي ومكتبة مدبولي بجمهورية مصر ودار الحكمة بلندن ودار الساقي بلندن أيضاً.
وهذا يوضح ما يلاقيه الكتاب وخاصة ذات الموروث من انتشار وتشجيع لدى الأمم الأخرى وما نعانيه نحن من لوم وعتب والتركيز على الأخطاء الطفيفة بدون النظر إلى النسبة الصحيحة وهي الغالبة.