كتب عيسى الحكمي
في ليلة تاريخية.. بل هي نقطة انطلاق حقيقية.. لأمجاد طال انتظار عودتها..
عاد النصر.. العالمي.. فارس نجد إلى حيث مكانه ينافس القمم على القمة.. عاد منافساً على الذهب.. عاد فارساً مرشحاً لإعادة الصفحة الجميلة من ملفه الذهبي.
مرة أخرى قادت (الأقدار) فيصل بن عبدالرحمن لينقل النصر إلى القمة بعد أن سقاه جمالها وذهبها وعالميتها.
نجح الذهبي في إدارته.. ونجح في اختيار عضده المعاون وليد بن بدر ليقدما معاً عملاً نموذجياً.. تحدوا به الصعاب.. وقهروا المطالب المتسرعة.. وتجاوزوا الكبوات وحتى السقطات بمدلولات بناء علمية.. هادئة.. واضحة.
في مساء السبت عانقت جماهير النصر الفرح ورقصت حتى الصباح مصافحة السحاب في انتظار قمة السحاب أمام الهلال المنافس الجميل في الزمن الجميل.
وفي نفس المساء أثبتت عبرات الفرح من الداعم المؤثر منصور بن سعود أن وراء كل إدارة رجل قوي بدعمه وفكره ورؤيته لكل الأمور.
وفي ليلة تجاوز الشباب الخصم العنيد.. احتفل كحيلان.. فيصل بن تركي بن ناصر بقطف أولى ثمار زرعه الذي وضع بذوره في بداية الموسم.
ومع التأهل المستحق رغم الصعوبة أثبتت التجربة أن طلال الرشيد الرجل المناسب في الوقت المناسب والزمن المناسب.
وأخيراً.. مهما كان الحديث فمشهد الفرح النصراوي في ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد التأهل إلى نهائي البطولة الغالية بمسمها ومكانتها في نفوس الرياضيين لا يمكن وصفه بحبر القلم.. فالصورة وحديثها أوفى.