يتميز المجتمع السعودي بحبه لعمل الخير والتكافل الاجتماعي بين أفراده كما تنص على ذلك تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتقوم بلادنا بدور كبير في مجال العمل الخيري وإيجاد المؤسسات الخيرية في مختلف مناطق المملكة، وتحتاج هذه المؤسسات إلى جهد إعلامي فاعل لاكتساب ثقة المواطنين.

ومن المتعارف عليه أن أعمال الخير تشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، والمال وسيلة من وسائل الخير والنفع؛ لذا يجب أن نوظفه في خدمة وطننا ومجتمعنا؛ ليزدهر فيه الخير والبر والتعاون، ولقد قيل:

فالمال ينبغي أن يكون وسيلة نافعة وعاملاً من عوامل التقدم والازدهار والعمران، أما كنزه وتجميعه خوفاً من ضياعه أو خشية الفقر؛ فذلك أمر غير جائز، ولقد قيل:

وقال آخر:

ولقد سجل التاريخ في صفحاته مواقف رائعة تفيض بالفخر والتقدير لرجال أسهموا بأموال في بناء أمجاد أمتهم وخدمة أوطانهم ورفعتها ومساعدة مواطنهم وعمل الخير وإسداء الإحسان في شتى الميادين؛ فالعمل الخيري راحة للنفس وشعور بالمواطنة.

والمال وسيلة وأداة من أدوات الخير، وينبغي أن نعمّق معاني الشعور والإحساس بأهمية بذله في وجوه الخير والنفع والصالح العام وتوطيد دعائم الإخاء والعطاء وترسيخ القيم الأصلية والمثل الكريمة، كما أن أعمال الخير تؤدي دورها في غرس المحبة والتراحم والصفاء والتعاون بين أبناء الأمة.

وإن بلادنا - بفضل الله - لا تزال تعكس صورة مثلى للتراحم والتكافل والعمل الخيري والتطوعي، وإن العمل الخيري من ركائز مجتمعنا مما يمليه الدين والتراحم بين أبناء المجتمع الذي عرف بالخير والتراحم والتواصل وحب المساعدة والتكاتف والتعاطف مع الآخر والمبادرة في أعمال الخير ودعم المحتاجين وقيل: من أحسن إلى عباده نشر الله عليه جناح رحمته وأدخله في جنته.