«الجزيرة» - الرياض
قال رئيس غرفة الرياض عبد الرحمن الجريسي إنه يتطلع إلى أن يحقق المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي الذي سيُقام بجامعة الملك عبدالعزيز الأسبوع المقبل إلى ما يصبو إليه القائمون على المؤتمر والاقتصاديون ورجال المال والأعمال في المملكة وخارجها.
وأشار الجريسي إلى أن الاقتصاد الإسلامي يُعد وصفة علاجية للعالم أجمع ولا سيما أن هناك العديد من التجارب الناجحة والمتميزة في هذا المجال، مؤكداً على أهمية انتهاج السلوك الإسلامي في استخدام الموارد المادية والمنبثق من العقيدة الإسلامية والأخلاق الإسلامية العامة التي تحكم سلوك المسلم في الحياة كلها.
وأكد أن تنوع تجارب المشاركين والحضور في المؤتمر سيشكل ثراء للمؤتمر ولا سيما أن المؤتمر سيحفل بوجود أطروحات علمية من خلال أوراق العمل المتنوعة التي سيقدمها أكثر من خمسين باحثاً من مختلف دول العالم من المتخصصين في قضايا وتطبيقات الاقتصاد الإسلامي، مبدياً سعادته بحضور ومشاركة العديد من المتخصصين والاقتصاديين ورجال الدين والعلماء والمفكرين في المؤتمر الذين سيقدمون من مختلف دول العالم.
وأوضح الجريسي بأن الاهتمام بالشأن الاقتصادي يعد ضرورة ملحة في التنمية والتطوير، مشيراً إلى أن مقاصد الشريعة الإسلامية ذو ارتباط وثيق بالشأن الاقتصادي ولا سيما مقصد (حفظ المال)، مؤكداً أن الشريعة اعتنت بالقضايا الاقتصادية وجعلت (الدنيا مزرعة الآخرة) وحذرت من أنواع متعددة من الكسب لما له من الآثار الوخيمة على الأمة سواء على دينها أو قيمها أو أخلاقها.
وأكد على أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت ومناقشته للعديد من القضايا المهمة، موضحاً أن حياة الأمة حصل فيها شيء من التبديل في الفكر الاقتصادي والأخلاقي بسبب التأثر الذي لحق بها من جراء الغزو الفكري والعولمة.
يُشار إلى أن المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي سيستشرف الرؤية الإستراتيجية لمستقبل الاقتصاد الإسلامي إلى جانب الاطلاع على الجديد في الاقتصاد الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كما يعمل على التقريب وتبادل المنافع بين المراكز البحثية وقطاعات الأعمال، ويسعى للنهوض بمستوى الأداء والمعرفة للباحثين في مجال الاقتصاد الإسلامي وتحديد اتجاهات وفتح آفاق للتعاون بين الأطراف المعنية بالاقتصاد الإسلامي، وسيشكل فرصة مثلى لشرح وتوضيح تجارب تطبيقات الاقتصاد الإسلامي إلى جانب التشاور حول تجارب العديد من الجهات.