القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبد العليم

يتضمن جدول أعمال الدورة العشرين للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة السورية (دمشق) في 29 و30 مارس الجاري نحو 26 بنداً، تغطي أغلبها الملفات الساخنة بالمنطقة التي كانت محل مناقشات موسعة في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب. وسوف يبدأ برنامج عمل قمة دمشق لبحث البنود الـ26 باجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء 24 و 25 مارس للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري وللمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري.

كما يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعاً تحضيرياً يوم 26 مارس على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية، يليه يوم 27 اجتماع لوزراء الخارجية العرب للإعداد النهائي للقمة لمشروع البيان الختامي.

ومن المتوقع أن يبدأ الضيوف من القادة والرؤساء والملوك العرب بالوصول إلى دمشق في 28 مارس الجاري.. حيث تبدأ القمة صباح اليوم التالي بجلسة افتتاحية ثم كلمات افتتاحية، قبل أن تدعى الوفود العربية لاجتماعات الطاولة المستديرة التي تعقد بحضور القادة العرب وإلى جانبهم وزراء خارجية دولهم، وتستمر حتى اليوم التالي.

وتعد البنود الـ26 التي يتضمنها مشروع جدول الأعمال هي ذاتها البنود التي كانت محل نقاش الدورة 139 لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة قبل أسبوعين وتتضمن عدداً من البنود الفرعية تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والقانونية والمالية.

ويتضمن بند تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي عدة قضايا منها تطورات القضية الفلسطينية في التصعيد الإسرائيلي الراهن والمستوطنات وقضية القدس والحصار على غزة ومستقبل مبادرة السلام العربية بعد القرار العربي بتجميد المبادرة مؤقتاً رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وعرقلة كل الجهود العربية نحو التسوية بجانب دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ومناقشة توصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته رقم 79 إضافة إلى تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل.

كما يتضمن جدول الأعمال بندا يتعلق بأزمة لبنان وتداعيات عدم حل الأزمة وفقا لبنود المبادرة العربية والتشاور حول كيفية إحداث مقاربة للخروج من المأزق الذي تعانى منه الدبلوماسية العربية حيال الأزمة السياسية في لبنان، بجانب الوضع في الجولان العربي السوري المحتل والأوضاع في العراق والسودان والصومال.وقد طلبت مصر إدراج بند جديد على جدول الأعمال حول تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني العربية في خدمة العمل العربي المشترك، كما يتضمن جدول الأعمال باقي البنود الدائمة على أجندة المجلس ومنها تقرير عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بين دورتي الانعقاد حول متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة.