في الصفحة الأخيرة من عدد الجزيرة يوم أمس السبت جاء خبر عن اعتماد أول مجلس نسائي تنفيذي لجمعية (واعي) في نصه: (اعتمد مجلس إدارة جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) أول قسم ومجلس تنفيذي نسائي بفرع منطقة الرياض ....، وفقاً للخطة الاستراتيجية للجمعية التي تسعى من خلال هذا التوجه إلى اعتماد قسم ومجلس تنفيذي نسائي بكل فروع الجمعية بالمملكة.... تقرر بالاجتماع تحديد المرحلة العمرية التي سيركز عليها القسم النسوي بفرع الرياض، وهي مرحلة المراهقة، وضرورة العناية بهذه المرحلة في البرامج التي سيقدمها القسم النسائي، وسترتكز أنشطة الفرع على التوعية لجميع الفئات العمرية، والتأهيل لمرحلة المراهقة).

ومثل هذا الخبر يدخل في مدارات مقالات كثيرة كنت فيها أركز على ضرورة العناية بتوعية المراهقين من الجنسين وأسوة بهم كل النشء في مراحل حياتهم المختلفة، ليكونوا قادرين بالتأهيل على مواجهة الحياة كما ينبغي لإنسان له خبرة تتناسب وخصائص عمره ومتطلبات احتياجاته.

والمرأة حين تضطلع بمهام الإشراف والتنفيذ في شأن البنات فإنها الأقدر على مواكبة خصائص أخرى هي خصائص المجتمع بوصفها العوامل المساندة بقوة لخصائص العمر في شأن ظهور الحاجة للتوعية ومكمن الفراغ في التجربة.. فتسددهما في خط مواز لا إفراط ولا تفاوت بينهما.

مثل هذه المشروعات تأتي مجيبة لأهداف المجتمع محققة لأهداف التنشئة منفذة لأهداف الحياة الصحيحة..

نتطلع لأن نرى مخططات هذا المجلس ونبحر مع منهجيته ونتعرف على آليات تنفيذه.. ومن ثم نستشرف اللحظة نتائج ذات أبعاد تأثيرية منطلقها الإنسان ونتائجها سعادته وسلامة مسراه.. في مرحلة حرجة من عمره في وجود تيارات حياتية متداخلة.