لعل الحديث عن هذا الموضوع يحمل أموراً كثيرة تهم حياة الفرد المجتمع بجميع شرائحه؛ فالتسوق ضرورة اجتماعية، ومن أجل هذا أقيم هذا المهرجان في محافظة البدائع؛ حيث إن البدائع تحتل موقعاً مناسباً ومميزاً بين محافظات المنطقة لتوسطها بين محافظات المنطقة وتعداد سكانها ومعدل نموها السكاني العمراني والاقتصادي والزراعي، كما أن مقومات السياحة في هذه المحافظة داعمة لهذه الفعاليات؛ فوجود ميادينها ومسطحاتها الخضراء ونوافيرها وتخطيطها العمراني على شكل سلسلة خضراء تمتد من الشمال إلى الجنوب بعمق سبعين كم، وشرقاً وغرباً بطول عشرين كم، ووقوعها على ضفة وادي الرمة ووادي النساء، وقربها من الفضاء وصياهد الشقيقة، جعلها مناسبة للسياحة الشتوية والصيفية.

وما وجود هذا المهرجان (مهرجان الربيع للتسوق - تسوق من خيرات بلادي) إلا دليل على تحقيق الرغبة الأكيدة من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة البدائع؛ لإيجاد منافذ للتسوّق؛ لخدمة المجتمع المحلي الذي يعد من أهم الأنشطة التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها. ولعل هذا النشاط الذي يمثل الجزء الأهم من حياة الناس أحد أهم الأنشطة الموجهة لخدمة المجتمع؛ لهذا كانت إقامة هذه الفعاليات خاصة في فصل الربيع مناسبة جداً؛ فهي تخدم المتسوق والسائح معاً، ثم لاختيار الموقع الذي تقام عليه هذه الفعاليات جوانب إيجابية لخدمة المتسوقين؛ حيث إن اختيار صالات مركز البدائع للاحتفالات لإقامة فعاليات المهرجان كان مناسباً؛ فصالاته مغلقة ومكيفة ومفروشة.

كما أن الاستعدادات المقدمة من بلدية البدائع (الراعي الذهبي للمهرجان) كان لها دور فعّال لإنجاح فعاليات المهرجان.

كما أن لتعاون الجهات الحكومية المشاركة في المحافظة لتقديم خدماتها في هذه الفعاليات دوراً مهماً في رفع مستوى هذه الفعاليات، واللجنة في أعضائها (القسم الرجالي والقسم النسائي) تقدر هذه الخدمات، وتعدها أحد أهم الجوانب الإيجابية لإنجاح هذا المهرجان.

وأجدها فرصة مناسبة لأقدم الشكر والتقدير لمؤسسة الجزيرة الصحفية (الراعي الإعلامي لفعاليات المهرجان) التي تقدم من خلال رعايتها لهذه الفعاليات دعماً إعلامياً؛ فهي الصحيفة المميزة من بين صُحفنا التي تساهم مساهمة فعّالة في خدمة العمل الاجتماعي؛ حيث رعت الجزيرة هذا الشهر فعاليات متعددة كلها لصالح لجان التنمية في المنطقة، فالجزيرة تقدر العمل الاجتماعي؛ لذا فإنني أجدها فرصة مواتية لأقدم الشكر لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ولزملائه في إدارة التحرير على هذا الدعم الذي يلقاه العمل الاجتماعي وعلى هذه الرعاية لمهرجان الربيع للتسوق، كما أنني أدعو المواطنين والمقيمين لزيارة المهرجان والاستفادة من معطياته وعروضه.

وبالله التوفيق